وسط ترحيب عربي ودولي، استقبل الشارع اليمني إعلان الحكومة اليمنية الجديدة، بآمال عراض وتفاؤل بأنّها تمثل نقطة تحوّل حقيقي، فيما أعربت الأوساط السياسية والاقتصادية، عن ثقتها بأنّ البلاد دخلت مرحلة جديدة من المواجهة مع ميليشيا الحوثي، إذ إنّ الإعلان يطوي الانقسام ويبشر بمرحلة من تكاتف القوى المناهضة للانقلاب الحوثي، ويدفع باتجاه تحسين الخدمات ومواجهة التحديات الاقتصادية والعسكرية والأمنية.

بدأت الوحدات العسكرية التوجّه نحو جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي في الضالع والبيضاء ومأرب والجوف، فيما انعكس الإعلان إيجاباً على الوضع الاقتصادي عبر التحسن الكبير في سعر الريال اليمني مقابل الدولار، وإعلان البنك الدولي تقديمه دعماً عاجلاً للاحتياجات الطارئة في اليمن بمبلغ 330 مليون دولار يوجّه نحو قطاعات الصحة والتعليم. وأعرب سكان في عدن، عن تفاؤلهم بتشكيل الحكومة الجديدة التي تضم كافة القوى المناهضة للانقلاب، فيما شهدت المناطق المحررة تحسناً كبيراً في سعر الريال أمام الدولار بعد شهور من التدهور. ويأمل الكثير من اليمنيين بذل الحكومة، جهداً استثنائياً ولا سيّما في مجال تقديم الخدمات والاقتصاد والتخفيف من معاناتهم.

نهج مختلف

وأكّدت مصادر ان الحكومة الجديدة ستعمل وفق نهج مختلف وشامل لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والبناء على وحدة الصف الوطني في توحيد القرار العسكري والأمني، بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، مشددة أنّ المرحلة الجديدة تشهد تسارعاً في استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة سيطرة الدولة على كل الأراضي اليمنية.

وأعربت المصادر الرسمية اليمنية عن أملها أن تؤدي المرحلة الجديدة لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتأمين الملاحة الدولية في أهم ممر مائي في العالم، مشيرة إلى أنّ الحكومة لن تدّعي امتلاكها حلولاً سحرية، ولكنها وبمشاركة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، ودعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، ستكون عند مستوى التطلعات الشعبية المعقودة عليها. بدوره، يرى القيادي البارز في المجلس الانتقالي، أحمد عمر بن فريد، أنّه وبإعلان الحكومة ينتهي الفساد والصفقات المشبوهة ونهب المال العام والاتجار به.

مسؤولية

أكدت مصادر بالحكومة الجديدة أنّ المسؤولية تحتّم عليهم في هذه المرحلة الصعبة رغم التحديات والتعقيدات، وضع خدمة اليمنيين في أولى الأولويات، لافتين إلى أن الشعب اليمني عانى بما يكفي وحان الوقت لتتكاتف الجهود لتخفيفها وإزالتها».