واصلت ميليشيا الحوثي، التنكيل بسكان ومسؤولين في محافظة إب، إذ اقتحم عناصر الميليشيا منزلاً وأطلقوا النار على ساكنيه، ما أسفر عن مقتل امرأة أمام أطفالها الأربعة. وأقدم عناصر الميليشيا الإرهابية يتبعون ما يسمى أمن العدين في إب، على اقتحام المنزل فيما كانت الأم وأطفالها الأربعة نياماً، واعتدوا على المرأة بالضرب بأعقاب البنادق، بزعم إخفاء زوجها الذي يطاردونه، لتفارق الحياة بعد وصولها إلى المستشفى لينقل جثمانها إلى عاصمة المحافظة تحت مرأى أطفالها.
وأكّدت مصادر محلية في إب لـ «البيان»، أنّ الجريمة الحوثية تأتي بعد أيام قلائل من قيام أحد المتنفذين في الميليشيا بالاعتداء بالضرب على أسرة في المديرية ذاتها، إذ اعتدى القيادي الحوثي أحمد ناجي الشلفي ومرافقوه على المواطن عبدالقوي أمام منزله وأوسعوه ضرباً أمام زوجته وأطفاله، بعد رفضه الرضوخ لمطالبتهم بدفع جبايات دون وجه حق.
كما أقدم أحد وكلاء محافظة إب المعين من الميليشيا على إغلاق مكتب الإسكان في إحدى مديريات عاصمة المحافظة، بسبب رفضه توجيه الوكيل بالموافقة على مخالفة لمخطط البناء في المدينة، كما قام بعد ذلك بمطاردته بخمس سيارات تحمل مسلحين يتبعون الميليشيا.
ووفق بيان لنقابة مكتب الأشغال، فإنّ الوكيل عبد الواحد المروعي، حضر برفقة مسلحيه إلى مقر الإدارة الحكومية في مديرية الظهار، محاولاً تمرير مخالفة بناء بالقوة، وعندما رفض مدير الأشغال حسين الصيادي الخضوع لأوامره وجه بمنعه من دخول مكتبه، قبل أن يعود الوكيل ومعه أكثر من خمس سيارات مسلحه لاعتقال الصيادي.
وأعلن العاملون وقوفهم ضد المخالفات، معربين عن أملهم في وقوف كل الشرفاء صفاً واحداً أمام هذا العبث ووقف التدخلات والوساطات التي تسعى لتمرير أي مخالفة، مشيدين بموقف مدير الأشغال الذي وقف بقوة في وجه عصابات الفساد. ووفق ناشطين، فقد تزايدت جرائم ميليشيا الحوثي في محافظة إب بشكل كبير، مشيرين إلى أنّ ما تكشفه وسائل الإعلام لا يعدو عدداً قليلاً من هذه الجرائم.