أدانت الحكومة اليمنية، قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية، بتدمير قصر السخنة التاريخي بمحافظة الحديدة، والذي يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أنّ الميليشيا أقدمت على تدمير قصر السخنة في الحديدة وبيع الموقع لأحد تجارها لتحويله لمشروع استثماري خاص، بعد أن فجّرت قلعة ميدي التاريخية، وحولت قلعة الكورنيش والمواقع الأثرية في زبيد وباجل والزيدية والزهرة إلى أماكن للتدريب وتخزين الأسلحة وثكنات عسكرية ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية.

ويعتبر القصر من المعالم التاريخية القديمة في مدينة السخنة، إذ جدده ورممه ووسعه الإمام أحمد حميد الدين سنة ١٣٧٥ هجرية، ويعد من المعالم السياحية التي تشكل أحد عناصر جذب السياحة في اليمن. ويعتبر حمام السخنة من أشهر الحمامات الطبيعية في اليمن، وكان عبارة عن مساحة تغطيها الأشجار وفي وسطها العيون الساخنة، حتى قدم إليها الإمام أحمد بن حميد الدين، وبنيت له سقيفة حول الماء، وبعد أن استحم في هذه المياه أمر ببنائها، فشيدت مبانيها خلال ثلاث سنوات، ثم استقر بها في العام 1960. ويقع حمام السخنة في مديرية السخنة، والتي تقع على بعد 63 كيلومتراً من مدينة الحديدة، ويربطهما طريق أسفلتي عبر طريق الحديدة تعز والمنصورية.

وتقع البلدة على سفح جبل بُرَع شرق مدينة الحديدة، ويزورها ما يقارب 50 ألف زائر محلي وعربي في العام، قاصدين حماماتها للاستشفاء بمياهها الكبريتية الساخنة، ويعتبر من أهم مراكز العلاج الطبيعي بالمياه المعدنية الكبريتية، وتصل درجة حرارتها إلى 185 درجة مئوية عند المنبع. وأثبتت الاختبارات التي أُجريت لتركيبتها ومحتواها الكيميائي تشبعها وغناها بالكبريت والمعادن الأخرى ودرجة إشعاعاتها القوية حتى على بعد 200 متر من المنبع، ما أكسب هذه المياه خصائص وفوائد علاجية ضد أمراض والتهابات المفاصل المزمنة والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية والتناسلية.

ويوجد الحمام ضمن مرافق القصر القديم الذي أعاد الإمام أحمد ترميمه، وينقسم إلى جناح داخلي وله ثلاثة أحواض تصل درجة حرارة المياه فيها إلى 125 درجة مئوية للحوض الأول، والحوض الثاني 100 درجة مئوية، والحوض الثالث 75 درجة مئوية. ويقع الجزء الثاني من الحمام خارج القصر، وهو مقسم إلى قسمين، قسم للرجال وآخر للنساء، ولكل قسم ثلاثة أحواض درجة حرارة المياه فيها (185 - 150 - 100) درجة مئوية لكل حوض.