شدّد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أنّ بلاده لن تكون ساحة لتصفية الحسابات، مشيراً إلى أنّ الصواريخ العبثية هي محاولة لإعاقة تقدّم الحكومة وإحراجها، إلّا أنّ الأجهزة الأمنية ستصل إلى الجناة، وسيتم عرضهم أمام الرأي العام.
وأكّد الكاظمي في جلسة مجلس الوزراء، اليوم، أنّ العمليات الاستباقية ضد الإرهاب مستمرة وفي تصاعد للقضاء على ما تبقى من جحور الإرهاب وبؤره، مضيفاً: «ونحيي قواتنا البطلة بكل صنوفها وهي ترابط ليلاً ونهاراً في ملاحقة خلايا الإرهاب».
وتأتي تصريحات الكاظمي بعد ساعات على إطلاق صواريخ باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد.
وكذلك تعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمالي العاصمة العراقية بغداد إلى قصف صاروخي ليلة السبت، ما أدى إلى إصابة متعاقد عراقي مع الجيش.
وكشفت مصادر أمنية، عن أنّ صاروخين استهدفا الجناح العسكري الأمريكي الخاص بشركة «ساليبورتر» الأمريكية في قاعدة بلد الجوية التي تضم متعاقدين أمريكيين، فيما لم ينجح صاروخ ثالث في إصابة هدفه.
ويأتي الهجوم على قاعدة بلد بعد أقل من أسبوع على سقوط عدة قذائف صاروخية داخل مطار أربيل، وفي محيطه.
إلى ذلك، كشف الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أنّ أعداد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في العراق يقدر بأقل من ألف.
ولفت اللواء تحسين الخفاجي، إلى أنّ قيادة العمليات المشتركة تعمل لحل ملف مخيم الهول المعقد، فضلاً عن ملف الحدود لإنهاء وجود الدواعش في تلك المناطق، مبيناً أنّ إرهابيي تنظيم داعش ما زالوا يحاولون التسلل من الحدود العراقية السورية، وخاصة المناطق الواقعة بين العمليات المشتركة وقوات البشمركة.
وأشار الخفاجي إلى أنّ هناك عملاً مستمراً مع البشمركة لإنهاء هذا الموضوع، وإيقاف تدفق الدواعش، مشدّداً أنّ القوات الأمنية على أهبة الاستعداد دائماً، وتصطاد هؤلاء الدواعش عن طريق الجو أو عبر الكاميرات الحرارية التي تتمكن من قتلهم أو إلقاء القبض عليهم.