الأزياء التقليدية كموروث وتراث وعادات تختلف في تفاصليها وألوانها وطريقة حياكتها وأسلوب لباسها من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ومسألة التمسك بها عبر الأجيال المختلفة تتحكم فيها الثقافة العامة ومسيرة تطور المجتمع، وتحديات العصرنة والتجديد ومجابهة مسارات زمن العولمة.

فالتراث الشعبي يشكل وجدان أي أمة، ويقوي ذاكرة الناس الجمعية، وكل ما يتعلق بالهوية الوطنية، خاصة إذا كان الموروث كينونة حية في نفوس وعقول الناس، ويمدها بالقدرات والطاقات الخلاقة والمبدعة التي تسهم في البناء والتنمية. والتراث هو التاريخ الذي يعيش فينا ونعيش فيه، وما وصل إلينا ممن سبقونا، أياً كان ذلك ماديا أو نظريا أو حتى سيكولوجيا وروحياً.

شعوب عديدة ودول كثيرة في العالم أجمع لاتزال تتمسك بتراثها وموروثها وعاداتها، خاصة في المأكل والملبس والفنون الشعبية وكل ما يرتبط بالأرض. إلا ان الأزياء المتعلقة باللباس تتخذ منحى آخر من حيث الشكل واللون وعناصر التكوين وأسلوب الحياكة والتفاصيل الدقيقة، وذلك ما لمسناه ونستعرضه خلال استعراضنا نماذج عدة من أقطار شتى.

غزة تطرز الثوب الفلسطيني بالتراث

 تعد الأزياء التقليدية سجلاً يحفظ بين طياته عادات الأمة وتراثها، ويستدل بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والمنزلة الاجتماعية، وعلى عمل لابسها وجنسه وعمره. والأزياء أهم وسيلة للكشف عن تراث الشعوب بمختلف الأزمان وإن اختلفت أشكالها وألوانها، فهي تعبـر عـن مراحـل تاريخية مهمة..

وسجل للأفراح وأساليب الحياة المختلفـة، ما يجعل منها هوية ثقافية وتاريخية وتعبيراً اجتماعياً يرصد ارتباط الإنسان بأرضه. والزّي الفلسطيني يختلف من مدينة لأخرى بألوانه وتفاصيله وإن تشابه في الشكل ونوع القماش.

ولا يزال الثوب الوطني في قطاع غزة يتربع على عرش التراث، وتحرص النساء على اقتنائه ضمن خصوصياتهن، خاصة جهاز العروس الذي لا تكتمل الأفراح بدونه، وإن رافقه التطور وامتزاج الأصالة بالحداثة، عبر ابتكار نماذج جديدة ذات قيم جمالية عالية مستوحاة من التراث.

وتؤكد الخبيرة في تصميم الأزياء التراثية وداد الفيشاوي، أن رحلة الثوب تبدأ باختيار لون القماش، وخيط الحرير الذي يناسبه »عروق« التطريز والخرز من حيث الحجم واللون. فالتطريز الفلاحي وإن انشغلت عنه المرأة فترة من الزمن، إلا أنها أدركت أهمية نقله للجيل الجديد. بغرس حبه عند الفتيات ليقمن بصناعته أو اقتنائه، مع تعلم كيفية صنع الثوب المطرز الذي يناسبها.

وتصر مواطنات مغتربات على الاحتفاظ بالثوب عندما يأتين لزيارة الوطن أو يطالبن بإرساله إليهن، وبعضهن يحتفظن بالثوب المطرز للأم أو الجدة الراحلة. وتقول الفيشاوي: عند وصول أميرة أو مسؤولة إلىغزة، يحتم علينا تجهيز ما يناسبها كثوب مطرز، ما يجعلها مبهورة من أناقته وجماله، وغزة تصنع فساتين رائعة للأفراح تجمع بين الحاضر والتراث.

وتقول امال ابو مدين، وتمتهن التطريز وصناعة الأثواب المحلية، إنها تحمل هويتنا وتراثنا، ولكل بلدة نقش خاص يحمل طابعها، وتشتهرغزة برسومات ونقوشات حمضيات الفواكه.

ويتراوح سعر الثوب بين 600 و1500 شيكل »500 دولار«، وذلك حسب تكلفة سعر التطريز والحرير المستخدم بصناعته. ويعد التطريز عنصراً أساسياً بالثوب لأنه يعكس موهبة وذوق الصانع، خاصة المخصص للزفاف، وتتبارى العروس وأهلها بجعله لوحة فنية.

وأكثر الألوان المستخدمة بالتطريز الأحمر والقرمزي على خلفية سوداء وأحيانا يتم استخدام ألوان مزركشة كالأصفر والفوشيه التي تدل على الفرح ويأتي مع الفستان شال طويل تضعه العروس على شعرها مع اكسسوارات كالفضة وتوضع على الرأس لتزيين العروسه.

يتكون الزي التقليدي للرجل من العقال العادي ولونه أسود يصنع من صوف الأغنام وهو سائد في القرى والبادية والمدينة. والمقصب للمناسبات والأفراح ولونه فضي وخيوطه السلك الفضي بدلا من الصوف.

والطربوش للرجل بالمدينة، وكان يستخدم غالبا في عهد العثمانيين وهو مخروطي الشكل، أحمر اللون على سطحه مجموعة خيطان تسمى شراشيب. واعتاد الفلاحون وضع الكوفية لتجفيف العرق أثناء حرث الأرض وللوقاية من حر الصيف وبرد الشتاء، وارتبطت الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، لإخفاء ملامح الوجه أثناء مقاومة المحتل.

وعـي كويتـي فطــري بأهمية الـزي التقليدي

 تعتبر الأزياء جزءاً لا يتجزأ من ملامح كل مجتمع وتراثه، والحفاظ عليها يعني التمسك بالهوية وحمايتها من الاندثار، ورغم كل أشكال »التغيير« حافظ الكويتيون على زيهم الذي عرفوا به بين شعوب العالم وهو»الثوب والغترة« وتمسكوا به. ويتضح التباين بين الماضي والحاضر فيما يتعلق بالأزياء التي ترتدى اليوم، فتطور الثوب العربي المحلي المعروف بما يناسب الأحوال البيئية.

واستمر وعي الكويتيين الفطري بأهمية المحافظة على الزي التقليدي كرمز للهوية الوطنية، فيفضل الرجال التقليدية لأنها مريحة أكثر من غيرها، وللمحافظة على التراث الوطني . ويحل الزي الأوروبي محل الكثير من الأزياء الشعبية والتقليدية عند السفر . وتراجع ارتداء المرأة للعباءة وغطاء الوجه، لتتنوع ألوان وأشكال ثيابها ؛ فباتت ترتدي الأزياء الأوروبية مع محافظتها على الحجاب والعباءة.

رمز فخر

وانطلاقاً من الإيمان بأهمية المحافظة على الزي الوطني باعتباره رمزاً للفخر وجزءاً من الهوية الوطنية لا يمكن التنازل عنه، يحرص أولياء الأمور على غرس تلك القيمة في أبنائهم منذ الصغ..

والأطفال عند المناسبات يأتون إلى حفلات الزفاف بالجلباب والغترة والعقال. ويشير حسين دشتي أحد أصحاب المحلات الخاصة ببيع الأقمشة إلى أن المبيعات تزداد مع بداية كل صيف، حيث يحرص الكويتيون على تفصيل أكثر من »دشداشة«م.

مكونات الشعبي

ويتكون الزي الشعبي للرجل من الدشداشة »ثوب واسع« من القطن الأبيض بأكمام طويلة وفتحة عنق ضيقة وفتحة من وسط الصدر حتى المنتصف وبألوان مختلفة، غير ان اللون الأبيض الأكثر انتشاراً خاصة بالصيف، وتغلب الألوان الداكنة في الشتاء وتفصل من الصوف. ويرتدي الكثيرون تحت الدشداشة ثوب »الشلاح« وهو واسع وخامته من القطن الأبيض وبأكمام واسعة طويلة تصل أطرافها إلى الأقدام.

ويقتصر ارتداء »البشت« وهو عباءة من الصوف أو الوبر المغزول غزلاً ناعماً وتتدرج ألوانه من الأسود والبني حتى الرمادي والبيج، على كبار المسؤولين، وللمواطنين بحفلات الزواج. وللرأس مع الدشداشة توضع طاقية من خيوط قطنية شبكية، ومن فوقها الغترة كغطاء للرأس عبارة عن قطعة نسيج قطني..

وتكون من نسيج متماسك من خيوط بيضاء وحمراء تسمى شماغ أومن صوف الكشمير الأبيض ،وتطرز أطرافها وزواياها بنقوش وتسمى شال. ويكتمل الزي بـ»العقال« للرأس مكون من خيوط سوداء ملفوفة، .

الذاكرة اللبنانية تحافظ على " الشروال "

بسبب موقعه على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ووجوده بين قارات أسيا وأفريقيا وأوروبا، عُرف لبنان بأنه بلد الحضارات القديمة، التي خلّفت آثاراً وبصمات في مختلف الحياة فيه، خاصة العادات الغنيّة ومنها اللباس التقليدي، إذ اعتاد القرويون ارتداء الزيّ القديم »الشروال« ويعود الى أيام الأمير المعني فخر الدين أول من اهتمّ بإبرازه بأناقة.

ويرى بعض الباحثين ان كلمة »شروال«، بالتراث سروال ومستمدّة من اللغة الآرامية، ويسندها آخرون للغة الكردية، الا انهم يعتبرونه لباسا شرقيا أصيلا لأقدم الأزمنة، وعاد ليظهر بالحقبة المسيحية،وانتقل إلى العرب ويعرِف عندهم باسم »الشلوار«، وعُرِّب في ما بعد وأصبح يُعرف باسم »شروال« أو »سروال«.

ومع تبدّل معالم الدنيا ، مودعةً ذاكرتها في متحف التراث والذكريات، فالشروال العريق بدأ ينقرض، حتى في الأرياف، إلا أنه لا يزال اللباس المفضّل لكبار السن، والكثيرون يتمسّكون به كلباس تقليدي، باعتباره مدعاة رجولة ومفاخرة، بجانب كونه زيّاً تراثياً فيه عبق الماضي وخصوصيّة المكان..

ويعتبرون أن التخلّي عنه »خيانة عظمى« توازي نكران الأصل والهويّة. و يبقى السروال ضيف شرف في المهرجانات التراثيّة، يخفق بقوّة ويتمايل بثقة على وقع أقدام راقصي الدبكة وأنغام الميجانا والعتابا، وفرق الزفّة التي تتمسّك به كتصميم يحدّد هويّتها الوطنية ، بعدما اعتمده المطربان الراحلان وديع الصافي ونصري شمس الدين في المسرحيات والأفلام..

والراحلان منصور الرحباني وفيلمون وهبه، وكان المفضّل للفنان الراحل »أبو ملحم«. ولا يزال الطلب على خياطة السراويل مقبولاً، اذ يعتمد الكثير من أصحاب المطاعم والفنادق والمقاهي عليه كلباس تراثي لعمّالهم، الذين يستقبلون الزبائن أو يقدّمون لهم النارجيلة والقهوة.

والأزياء التراثية لها لغة ذات دلالات إجتماعية واقتصادية وطبيعية، تعكس خصوصيّة مرتديها، بدءاً من بيئته إلى أوضاعه الإجتماعية، يبدي »أبو حبيب«، وهو من المتمسّكين بالأزياء التراثية..

ويقول: »الشروال تراث ورّثه الآباء والأجداد لأبنائهم ،الذين تقع على عاتقهم مهمة الحفاظ عليه كي لا يندثر، رغم صعوبة المهمة«.والشروال ليس مجرد حكاية تُروى، بل هو جزء من ذاكرته التي استحالت صندوقاً مشرّعاً على عالم من الخيال.. فـ»الختيار«، وفق التسمية التي يفضّل أن يُنادى بها، قضى ما يزيد على الستين عاماً..

ولايزال »متمترساً عنيداً« حتى الآن في ركن يفوح منه عبق التراث، إلى حدّ يجعله يقول: »بدّي ضلّ إتحدّى هالعولمة اللعينة... حتى آخر رمق بحياتي«، فارتداء السروال مريح، اذ لا يعيق الحركة، وبإمكان الإنسان ارتداؤه وإنجاز الأعمال الزراعية دون عائق، لانه فضفاض ويتحمّل ظروف العمل الصعبة

وكان السروال في معظم القرى اللبنانية، يلقى انتشاراً واسعاً حتى أواسط القرن الماضي. ويرتدي الشخص معه صدريّة وقميصاً عربية وعقالاً وكوفية ولبّادة، في حين كان ينفرد الإقطاعيون والولاة باعتمار الطربوش على رؤوسهم..

والسروال اللبناني يتميّز بكونه طويلاً وضيّقاً عند مستوى الساقين. أما أنواعه فمتعدّدة كنوع القماش والتصميم أو التطريز والمقاسات. ويزيد طول قطعة القماش المستحدثة لصناعته على الثلاثة أمتار، وله بطانة من الخام، و»دِكّة« عبارة عن حبل من الكتّان يشدّه الى الخصر، ويتميّز باتساعه وفي تزميمه طبقات.

جرن العريس

وتتمثل عادات الأعراس القروية السائدة حتى الأن ، أن أصدقاء العريس يأخذونه إلى مكان يُعرف بـ »جرن العريس«، حيث يشذّب شعره ويستحمّ، ليرتدي سروالاً جديداً، وغالباً ما يكون قد لبسه عرسان قبله .تلك العادات يعرّفها الإختصاصي في علم النفس الإجتماعي الدكتور أنطوان مسرّة أنها أمور اعتاد عليها الناس وألفوها..

وتمثل نشاطا بشريا لطقوس وتقاليد تستمدّ في غالبية الأحيان من فكر المجتمع أوعقيدته، وتدخل بتفاصيل حياتية، وتحدث تلك العادات لا شعورياً بعد تكرار النشاط نفسه مرّات عدّة، فتخلق الخلايا العصبية في الدماغ مساراً ثابتاً صعب التغيير.

وتتكوّن العادة وفق علم النفس من ثلاثة عناصر مرتبطة ببعضها البعض: المعرفة النظريّة بالشيء المطلوب عمله، الرغبة أي توافر الدوافع والحوافز والميل النفسي لعمل الشيء، المهارة أي القدرة والتمكّن من عمل الشيء. وإذا توافرت تلك العناصر في أي عمل ، يصبح عادة ،ونقص أحدها، يحول دون التعوّد عليه.

تونس تعيد الاحتفال بيوم الأزياء الوطنية

 عطرت تونس في مارس الماضي يومها الوطني للأزياء التقليدية بعبق الماضي، بعد أن تعرض للتجاهل طيلة الأعوام الأربعة الماضية باعتباره كان مرتبطا بالنظام السابق الذي أقره أوائل التسعينيات...

وتميزت الاحتفالات بارتداء المواطنين للباسهم المميز الأصيل، ويشهد الآن حركة ازدهار كبيرة، حيث يمثل قطاع الصناعات التقليدية أهمية بالغة بدعم الاقتصاد الوطني، وباعتباره عنصراً أساسياً للتشغيل بمناطق البلاد..

ويُعدُّ منبعاً من ثقافيا، ومقوماً من مقومات الشخصية الوطنية، ووصلا للماضي بالحاضر، ومساهما في ترسيخ الهوية وتثبيت الأصالة وروح الانتماء. ويعتبر الاحتفاء به، مناسبة سنوية لتحفيز موظفي الدولة وممثلي البعثات الدبلوماسية بالخارج على ارتدائه.

وقد تحوّل اللباس التقليدي الى قضية وطنية نتيجة انتشار الأزياء الدخيلة عن طريق جماعات سلفية، كالنقاب والبرقع للنساء والجلباب والقميص القندهاري للرجال. ويرى المراقبون أن صراعاً حول الهوية الحضارية للبلاد ظهر أخيرا تكتلا لمجتمعات موازية من أبرز سماتها اللباس الطائفي المستورد.

وشهد شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة تظاهرة وطنية بمناسبة يوم اللباس التقليدي، ونظمت جمعيات أهلية »خرجة« بمشاركة المئات من الرجال الذين ارتدوا الجبة والفرملة والبلوزة والكدرون والبرنس والقشابية والجرد والشاشية...

بينما ارتدت النساء السفساري والملية والفوطة والقمجّة والقفطان والمحرمة والعجار وغيرها، بتشكيلة ألوان جمعت الأزياء البدوية والريفية والحضرية وتنوعت حسب المناطق والجهات.

وتحتضن العاصمة العديد من المرافق التي تهتم بالأزياء التراثية. منها متحف الفنون والتقاليد الشعبية »دار بن عبد الله«، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، والمعهد الوطني للتراث »دار حسين«،..

وجناح مخصص للباس والفنون التقليدية في متحف باردو. وتزخر المدن الأخرى بمتاحف للفنون والتقاليد الشعبية، منها دار الجلولي في صفاقس؛ ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية بالكاف؛ ومتحف الفنون والتقاليد في جربة؛ ومتحف الأزياء التقليدية بالحمامات.

هوية وأصالة

يقول رئيس جمعية تراثنا زين العابدين بالحارث، التونسي مدعو ليتصالح مع تراثه الذي يحفظ خصوصياته ويجعله شامخاً بين الأمم حيثما حل، فالجبة وغيرها مصدر فخر واعتزاز، وشاهد على عراقة حضارتنا.

وفي السياق ذاته أكد رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية صالح عمامو أن الجامعة دعت نواب الشعب والموظفين لارتداء اللباس التقليدي، وخاطبت الرؤساء الثلاثة، الدولة والبرلمان والحكومة، للاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي، لأنه يرد الاعتبار للهوية الوطنية ويدعم الحرفيين المواطنين في أعمالهم بعيدا عن التجاذبات السياسية.

وبحسب الباحث الاجتماعي هشام الحاجي فإن الأزياء تتنوع من حيث المناطق والجذور والأصول فمنها الأمازيغي والعربي والأندلسي والقادم من العثمانيين، فالشاشية وهي قبعة رجالية تعود بدايات صناعتها بمدينة القيروان في القرن الثاني للهجرة واسمها مشتق من شاش »الاسم القديم لطشقند« وبمظهرها الدائري الحالي جاءت من الأندلس عند وصولهم تونس بعد سقوط غرناطة عام 1492..

ولا تزال تصدّر الى ليبيا والنيجر ومالي وتشاد ونيجيريا. ولاتزال الأزياء التقليدية صامدة في الأرياف والقرى ومناطق الوسط والجنوب وبين رجال الدين والأسر الحضرية العريقة، وتحتل موقعاً مهماً بحفلات الخطوبة والزواج والأعياد الدينية والمناسبات الكبرى لأنها تعبر عن العراقة والأصالة، وتبقى مرتفعة الثمن نظرا للجهود بتصميمها وحياكتها وتطريزها ولغلاء موادها الأولية التي تصنع منها.