تقرير

بعد الثقة.. أزمة غاز في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت أزمة انعدام مادة الغاز المنزلي من السوق اليمنية شهرها الثالث في ظل اتهامات متبادلة بين السلطات اليمنية وأحزاب المعارضة بالوقوف وراء اختفاء تلك المادة الحيوية منذ اندلاع احتجاجات تطالب الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته بالتنحي عن الحكم. وقال محمد البهلولي احد المنتظمين في طابور طويل لشراء اسطوانة غاز: «الأزمة الراهنة للغاز المنزلي بلغت ذروتها الأسبوع الجاري، في ظل الأزمة السياسية الراهنة التي فاقمت من قلق المواطنين خشية مجهول قادم».

وقال المستهلك محمد الجبوبي: «استعاض البعض في إيجاد بدائل للغاز، تحسبا لاستمرار الأزمة خلال الأشهر القادمة، فقاموا بالعودة إلى استخدام الحطب كوقود تقليدي، لتغطية حاجتهم في ظل الأوضاع الراهنة». ويقف المستهلكون في طوابير طويلة في عموم المدن اليمنية أمام الساحات المخصصة لبيع الغاز مباشرة من قبل شركة الغاز، بعد أن اختفى بائعوها الذين كانوا يجوبون الأزقة والحارات.

 

اتهامات متبادلة

وأغلقت محلات بيع الغاز أبوابها أمام المستهلكين، واضطروا للانتظار لعدة أيام في إحدى الساحات حتى جاءت قاطرة شركة الغاز في تمام الساعة الثالثة فجر امس بالتوقيت المحلي ولم يمض سوى نصف ساعة حتى اكملت بيعها للكمية كاملة المقدرة بألف اسطوانة. وأعلنت الشركة اليمنية للغاز الحكومية امس استيراد نحو عشرين ألف طن من مادة الغاز من الخارج.

فيما اعتبرت المعارضة بان مثل ذلك الإجراء سبق التحذير منه لان اليمن مصدر رئيس في المنطقة للغاز المسال وبكميات تجارية كبيرة إلى الأسواق العالمية وصلت العام الماضي إلى ‬60 مليون طن. وقالت السلطات في بيان رسمي ان عملية استيراد مادة الغاز جاءت بصفة مؤقتة بسبب قيام بعض العناصر التخريبية بقطع الطريق من محافظة مأرب. لكن «حزب الإصلاح المعارض» اتهم عبر موقعه الالكتروني «جهاز الأمن القومي» بـ«التحفظ على صهاريج مادة الغاز عند التقاطعات الرئيسة ومنع دخولها إلى عواصم المحافظات اليمنية».

واعربت الشركة اليمنية للغاز عن «أسفها لاستمرار عناصر تخريبية خارجة عن القانون بعمليات التقطع لقاطرات الغاز حتى الآن وخصوصاً قاطرات الغاز التي تصل إلى أمانة العاصمة صنعاء». وتوقعت الشركة أن تستأنف خلال اليومين القادمين توزيع كميات كبيرة من مادة الغاز المنزلي إلى كافة الأسواق وتأمين كل أنحاء اليمن بهذه المادة. وأشارت إلى أن إجمالي الاحتياج الكلي بمعدل يومي لأمانة العاصمة وكافة المحافظات هو ‬80 قاطرة غاز يومياً.

 

كهرباء وإمدادات

وقال مسؤول يمني ان امدادات الطاقة تأثرت امس بعد ان هاجم رجال قبائل محطة رئيسية للطاقة. واتهم المسؤول اليمني المعارضة التي تسعى للاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح قائلا ان رجال القبائل يعملون لصالحها. وذكر المسؤول ان رجال القبائل يقطعون الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب حيث توجد المحطة التي تعرضت للهجوم مما حال دون وصول المهندسين لاصلاح العطل. وتعاني العاصمة صنعاء وتعز والحديدة واب من انقطاع في الكهرباء بعد الهجوم.

 

 

Email