موقف
روسيا ترفض دعوات تنحي الأسد.. والجمهوريون ينتقدون تأخر موقف أوباما
أعربت روسيا أمس عن معارضتها للدعوات بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وطالبت بإعطائه وقتاً ليطبق الإصلاحات التي أعلن عنها. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله ان موسكو «تعارض الدعوة التي أطلقها كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والمفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى الأسد للتنحي». وقال المصدر: «نحن لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونعتبر أنه من الضروري في الوقت الحالي إعطاء نظام الأسد الوقت ليطبق جميع الإصلاحات التي أعلن عنها». وأضاف: «تم إنجاز الكثير من الأمور، مثل اتخاذ قوانين مناسبة وإعلان العفو عن المعتقلين السياسيين والتحضير لإجراء انتخابات عامة نهاية العام الجاري». ولفت إلى ان موسكو «تجد إعلان الأسد عن وقف جميع العمليات العسكرية خطوة مهمة إلى الأمام ودليلاً على رغبة الرئيس السوري والسلطات بالسير على طريق الإصلاح، ونحن نؤيد ذلك ونشجع السوريين بكافة الطرق لهذا التوجه». وشدد على ان «التوصل إلى حل حقيقي لجميع المشكلات المتراكمة في سوريا يأتي فقط عبر حوار بين الحكومة والمعارضة»، لافتاً إلى ان السلطات السورية «أعلنت استعدادها لاستقبال البعثة الإنسانية الدولية». إلى ذلك اعتبر المرشحون للانتخابات الرئاسية الأولية في الحزب الجمهوري للعام 2012 ان الرئيس الأميركي باراك أوباما «تأخر» في الدعوة علناً لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال حاكم تكساس ريك بيري وهو أحد المرشحين الأوفر حظاً في الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة ان دعوة إدارة أوباما لكي يتخلى الأسد عن السلطة «جاءت متأخرة». وكذلك اعتبر حاكم ماساشوسيتس السابق ميت رومني ان هذه الدعوة «أخذت الكثير من الوقت قبل ان يتحدث أوباما ضد الأسد وقمعه الوحشي». وقال: «يجب ان تثبت أميركا زعامتها على المسرح الدولي وان تعمل لوضع هذه الدول النامية على طريق الحداثة».
