أطلقت روسيا أمس مناورات عسكرية جديدة ضخمة، تشمل مئة طائرة قتالية، قرب الحدود الأوكرانية بعد أسبوع على تدريبات عسكرية كبرى في جنوب أراضيها أثارت قلق كييف، معلنة استسلام مئات الجنود الأوكرانيين ودخولهم أراضيها.. في وقت ألغت الحكومة الألمانية صفقة تسليح مع روسيا قيمتها 100 مليون يورو.
وهذه المناورات التي ستجري حتى الجمعة تشمل اكثر من مئة طائرة بينها قاذفات «سو-34» و«سو 24» وطائرات مقاتلة من نوع «سو-27» و«ميغ-31» ومروحيات قتالية «مي-8» و«مي-24» و«مي-28 اتش»، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
كما ستقوم طائرات تموين من نوع «ايل-78» بإمداد طائرات مقاتلة وقاذفات.
وكانت موسكو اجرت الاسبوع الماضي مناورات عسكرية في منطقة استراخان جنوب روسيا شملت اطلاق صواريخ ارض جو من نوع «اس-300».
وهذه المناورات تهدف، بحسب وزارة الدفاع، الى تدريب القوات المسلحة الروسية على «صد هجوم كبير بالصواريخ».
استسلام جنود
في الأثناء، أعلن مسؤول روسي أن أكثر من 400 جندي اوكراني كانوا يشاركون في العملية شرق البلاد استسلموا ودخلوا الاراضي الروسية، فيما لم تؤكد اوكرانيا هذا الامر الا جزئيا وبدون تحديد ارقام.
وقال مسؤول اقليمي في جهاز الأمن الروسي فاسيلي مالاييف ان الجنود الاوكرانيين «طلبوا تأمين ممر انساني ليل الاحد الاثنين» على الحدود الروسية الاوكرانية.
واضاف مالاييف ان «حرس الحدود الروس فتحوا ممرا انسانيا وادخلوا 438 جنديا من الجيش الاوكراني الى الاراضي الروسية، بعدما سلموا اسلحتهم، وبينهم جريح ادخل الى المستشفى في غوكوفو» جنوب روسيا قرب الحدود مع اوكرانيا.
من جهته، قال ناطق اوكراني ان عدداً غير محدد من الجنود الاوكرانيين «اضطر للتراجع نحو مركز حدودي روسي اثر محاولة التقدم».
إلغاء صفقة
في موازاة ذلك، وعلى خلفية الأزمة الأوكرانية، أوقفت الحكومة الألمانية صفقة تسليح ألمانية روسية تبلغ قيمتها 100 مليون يورو.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الالمانية أن برلين تخلت عن مشروع للتجهيزات العسكرية تم توقيع عقد بشأنه بين مجموعة «راينميتال» الدفاعية وروسيا، بينما تأمل برلين ان يمنع الاوروبيون بمفعول رجعي تسليم موسكو شحنات اسلحة. وأكد وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابريال سحب موافقته على هذا المشروع حول انشاء معسكر كامل التجهيز لتدريب القوات الروسية.
فيما هددت روسيا بتحريك دعوى تعويض ضد ألمانيا بسبب ما وصفته الإخلال بالعقد. وكانت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» نشرت أمس خبر التخلي عن المشروع، مستندة الى «وثيقة مكتوبة» تمكنت من الاطلاع عليها.
تغيير مسار
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن مسؤولين عسكريين أميركيين، أن طائرة استطلاع أميركية دخلت المجال الجوي السويدي الشهر الماضي لدى سعيها لتفادي اعتراض طائرات مقاتلة روسية لها.
ووقع هذا الحادث في 18 يوليو عندما اقتربت طائرات روسية من طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز «أرسي-135» أثناء طيرانها، فيما وصفه المسؤولون الأميركيون بالمجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق. الوكالات