في اجراء احترازي خوفا من انتشار فيروس إيبولا، قررت وزارة الصحة النيجيرية حظر نقل جثث عبر الحدود الوطنية وبين الولايات في محاولة لوقف تفشي الفيروس الذي قتل نحو ألف شخص في غرب إفريقيا بالموازاة مع اعلان منظمة الصحة العالمية عن وفيات جديدة، بينما شددت موريتانيا التدابير الصحية على حدودها الجنوبية.
وذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أمس أن البلاغات الجديدة التي وصلتها من دول غرب أفريقيا عن إصابات وباء ايبولا بلغ 69 إصابة جديدة بالفيروس و29 وفاة في الدول الأربعة الموبوءة بواقع 4 وفيات في ليبيريا و12 في نيجيريا ووفاة واحدة في وسيراليون و12 حالة وفاة في غينيا.
وطالبت منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء «بألا يكون هناك حظر عام على السفر أو التجارة الدولية».
كما طالبت أن «تزود الدول المسافرين إلى المناطق المتضررة والمعرضة لخطر الإيبولا بالمعلومات ذات الصلة عن المخاطر، وأن تتخذ تدابير للحد من تلك المخاطر، وتقديم النصائح للتعامل مع التعرض المحتمل للوباء».
إجراءات نيجيرية
كذلك، ذكرت صحيفة «ليدرشيب» النيجيرية نقلا عن وزير الدولة الفيدرالي لشؤون الصحة في ولاية كانو شمال نيجيريا خليرو الحسن قوله أمس: «نتخذ إجراءات للسيطرة على الامور.
من الآن فصاعدا لن يتم السماح بنقل الجثث من منطقة في البلاد إلى أخرى»، وأضاف أن «هذا يعني أن الاشخاص الذين يتوفون بسبب الايبولا سيتعين عليهم أن يتم دفنهم في المنطقة التي يموتون فيها حيث إنه ليس هناك خيار بإعادة الجثة إلى مسقط رأس الضحية».
وسيضر هذا القرار بشكل خاص بالنيجيريين الذين يتوفون في ليبيريا وغينيا أو سيراليون. وتوفي شخصان بسبب الايبولا في نيجيريا واصيب سبعة آخرون بالفيروس، بينما هناك ست حالات مشتبه بها لم يتم تأكيدها بعد. ووضع نحو 70 شخصا تحت المراقبة.
اعتذار ليبيري
في الأثناء، اعتذرت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف عن ارتفاع عدد حالات الوفاة بين مسؤولي الرعاية الصحية في البلاد الذين يكافحون فيروس الإيبولا الذي أودى بحياة ما يقرب من ألف شخص في ثلاث دول.
وتعهدت سيرليف بتوفير ما يصل إلى 18 مليون دولار لمكافحة الفيروس يخصص جزء منها للعاملين في قطاع الصحة للمساعدة في ميزانية التأمين والتعويض في حالة الوفاة ولتمويل توفير عدد أكبر من سيارات الإسعاف ولزيادة عدد مراكز العلاج.
وقالت سيرليف أمام مئات من موظفي الصحة الذين تجمعوا في مجلس مدينة مونروفيا للاجتماع مع حكومتها «لو لم نكن قد فعلنا ما يكفي حتى الآن فعلي أن أعتذر لكم.».
موريتانيا تشدد
وبالتوازي، شددت موريتانيا المراقبة الصحية على حدودها الجنوبية المتاخمة للسنغال ومالي كتدبير وقائي من وباء ايبولا المتفشي في اربعة بلدان اخرى في غرب افريقيا.
وقال مسؤول في وزارة الصحة في اتصال هاتفي ان «المراقبة الصحية على الحدود مع مالي والسنغال قد شددت وحركات العبور ليلا محدودة جدا لضمان كشف منهجي للمرض (ايبولا) لدى المسافرين» .
واوضح هذا المصدر: «لم يتم رصد اي حالة مشبوهة في الوقت الحاضر في موريتانيا التي تتخذ كغيرها من البلدان الاخرى تدابير حيطة لتفادي دخول المرض الى البلاد».
استعداد أميركي
من جهتها، أعلنت المنشآت الأميركية الثلاث التي أنشأتها الولايات المتحدة لعمل لقاحات وعلاجات بصورة سريعة لمواجهة أي تهديد كبير للصحة العامة أنها على أهبة الاستعداد لمساندة جهود الحكومة الأميركية لزيادة علاج الإيبولا.
وأنشأت وزارة الصحة والخدمات الانسانية المنشآت الثلاث بالشراكة مع القطاع الخاص للاستجابة للأوبئة أو التهديدات الكيماوية أو البيولوجية أو الإشعاعية أو النووية.
وتتمتع المنشآت الثلاث بخبرة لتحويل خطوط الانتاج بسرعة لتصنيع - على سبيل المثال - لقاح الجدري إذا ما عاود هذا المرض الظهور مرة أخرى أو مصل الجمرة الخبيثة ومركبات أخرى تنقذ الحياة في مواجهة حالات التفشي الطبيعي للأمراض والإرهاب البيولوجي.
استيراد عقار
ذكرت كوريا الجنوبية أنها تدرس استيراد عقار ضد فيروس إيبولا من اليابان وسط إجراءات مستمرة لعرقلة دخول الفيروس القاتل الذي يجتاح غرب إفريقيا.
ونقلت وكالة «يونهاب» عن وزارة سلامة الغذاء والدواء قولها «من أجل الاستعداد لتفش محتمل لحمى إيبولا في البلاد، ندرس استيراد علاج ضد إيبولا من شركة فوجي فيلم والذي من المحتمل أن يحصل على موافقة سريعة من الادارة الاميركية للغذاء والدواء».