حظرت الإدارة الأمريكية الرحلات الجماعية إلى كوبا، إحدى الوسائل الرئيسة التي يزور من خلالها الأمريكيون الجزيرة الكاريبية.

وحظرت وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً تصدير القوارب والطائرات الخاصة إلى كوبا، في خطوة قالت إنها تأتي لمعاقبة كوبا «على دورها المزعزع للاستقرار» في المنطقة. وتتهم واشنطن كوبا بدعم نظام نيكولاس مادورو المحاصر في فنزويلا.

ومن المتوقع أن يشكل حظر الرحلات الجماعية ضربة للسياحة الأمريكية في الجزيرة، بعد تعزيزها إثر قرار الرئيس السابق باراك أوباما عام 2014 تخفيف قيود حصار عمره أكثر من خمسين عاماً على الحكومة الشيوعية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان: «تواصل كوبا لعب دور مزعزع للاستقرار في النصف الغربي من الكرة الأرضية، موفرةً موطئ قدم للشيوعية في المنطقة، ودعماً لأعداء الولايات المتحدة في مناطق مثل فنزويلا ونيكاراغوا من خلال تأجيج عدم الاستقرار، وتقويض سيادة القانون وقمع العمليات الديمقراطية».

وأضاف: «اتخذت هذه الإدارة (الأمريكية) قراراً استراتيجياً بعكس التخفيف من العقوبات والقيود الأخرى ضدّ النظام الكوبي. وسيساعد ذلك على إبقاء الدولار الأمريكي بعيداً عن أيدي الجيش الكوبي والاستخبارات وأجهزة الأمن» الكوبية.

ويطال الحظر الأمريكي ما يعرف برحلات «مجموعات السفر الثقافية بين الشعبين»، وهي آلية سمحت لوكالات السفر الأمريكية بتنظيم رحلات دورية لسياح أمريكيين ضمن إطار مجموعات «ثقافية»، يقومون خلال إقامتهم هناك بقضاء وقتٍ معين في التواصل مع السكان الكوبيين.

غموض مسار الحرب التجارية

قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، أمس، إن الغموض ما زال يحيط بمسار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لكن البنك سيتحرك من أجل المحافظة على نمو اقتصادي مستدام. وقال باول، في مدينة شيكاغو الأمريكية: «لا نعرف كيف ولا متى ستُحل هذه الموضوعات»، في إشارة إلى المفاوضات التجارية في ظل التوتر بين الولايات المتحدة وكل من الصين والمكسيك. وأضاف باول: «نحن نراقب عن كثب تداعيات هذه التطورات بالنسبة إلى آفاق الاقتصاد الأمريكي، كما هو الحال دائماً، سنتحرك بالطريقة المناسبة للمحافظة على النمو، مع سوق عمل قوية وتضخم يقترب من المعدل المستهدف، وهو 2%».