يبدو أن الصيادين البريطانيين يعدون أنفسهم الطرف الخاسر في الاتفاق التاريخي الذي يؤطّر العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بعد مفاوضات شاقة طالت شهوراً، وواجهت عقبات كبيرة، كان من أكثرها صعوبة ملف الصيد.

ومن شأن هذا الاتفاق المؤلف من 1246 صفحة، الحيلولة دون فرض رسوم جمركية وحصص على المبادلات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وإغلاق المياه البريطانية أمام الصيادين الأوروبيين.

ونظراً إلى أن حقوق الصيد البحري شكلت إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات، فقد ندد قطاع صيد الأسماك في المملكة المتحدة بالاتفاق ووصفه بأنه «رخيص»، ولكن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قال إن بريطانيا قدمت نصيبها «العادل من التنازلات».

وعبرت الهيئة المسؤولة عن قطاع صيد الأسماك عبّرت عن خيبة أملها، قائلة إن الاتفاق على فترة انتقالية مدتها خمس سنوات ستتمتع فيها أساطيل الاتحاد الأوروبي بحرية الوصول إلى الأسماك في المياه البريطانية، «مثير للشفقة».

وسترتفع حصة بريطانيا من سمك الحدوق في البحر الكلتي إلى 20 من عشرة في المئة، ما يترك 80 في المئة في أيدي أساطيل الاتحاد الأوروبي.