دائماً ما تتميز دبي بالتنوع الاقتصادي، وانفتاحها على مبادرات فريدة من نوعها، وتعزز مكانتها في المنطقة، كوجهة سياحية عالمية، شتاء حتا، متنفس ورئة دبي في الطبيعة الجبلية والمتنوعة، بتضاريسها الخلابة، والتي تعد من الخيارات الأولى في دولة الإمارات للزيارات السياحية، لكل من يهتم بالسياحة الجبلية، وذلك لما تتميز به من تنوع في كثير من متطلبات السياح، خاصة من الجانب الرياضي، والتي تلبي أذواق عشاق المغامرة في التسلق، والإطلالات الشاهقة من أعلى مطل زجاجي في الشرق الأوسط، حيث إنها تتميز بمساراتها الجبلية المختلة في حضن الطبيعة الجغرافية الخلابة، بتنوعها البيولوجي، ومزار فريد للعائلات المهتمة بقضاء أوقات هادئة وبعيدة عن صخب الحياة العصرية والتكنولوجية، نجد مدينة حتا، المكان الذي يذهب إليه كل من يريد استراحة قصيرة، والعودة إلى الهدوء والنقاء والطبيعة، فيها روح الاسترخاء والمرح، ضمن فعاليات تضيف البهجة والسرور للزوار. الاستغلال الطبيعي والسياحي لمدينة حتا، جعل منها وجهة استثمارية لإمارة دبي، والتي دائماً ما تخلق فرصاً استثمارية واقتصادية، وبدعم وطني إماراتي، يفتح آفاقاً جديدة للشباب الإماراتي المقبل على دخول سوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة إن كان يلبي جميع الأذواق على مدار الموسم، بأساليب متطورة، وبخدمات راقية وفخمة، أما بجانبها التاريخي والتراثي، فهي إحدى دانات دبي المخبئة بين جنباتها، كنوز نابضة بالحياة، وتشكل هوية وتاريخاً وجمالاً يمتد إلى 3000 سنة، فما إن تلمس جدرانها أو تمشي في أفلاجها بين ضواحيها، لتغوص في عمق المكان وأصالة التراث، لتتأمل خطوط حقبة من الزمن الجميل، ومرحلة تؤرخ عادات وتقاليد أهلها، ومفاهيمهم وثقافتهم وآمالهم التي تجمعهم بروح جميلة، وتروي قصة هذه المدينة الجميلة في عمق الجبال، وتوثقها من جيل إلى جيل.
إنها صرح معماري تراثي وسياحي جذاب، ترحب بالزوار لاستكشافها، والخوض في تجارب ملهمة ورائعة في بيئاتها المتنوعة. لقدت أصبحت حتا بلداً يجذب السياح إليه من مختلف دول العالم، لتقدم دبي تجربة استثنائية فريدة في بلد عربي، يهتم بتطوير قطاع السياحة المتنوعة، وقد نجحت بخلق مشاريع جديدة، ساهمت بحركة استثمارية متطورة لا تتوقف، وهذا ما عودتنا عليه دبي من قفزات اقتصادية نوعية، تفاجئ بها العالم دائماً.