يعد من المناطق النائية التابعة لامارة رأس الخيمة ويبعد عن منطقة حتا في دبي ما لا يقل عن 30 كلم يقطنها 800 نسمة.
استبشر الأهالي خيرا بنبأ مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للمناطق النائية وكان من المقرر تشييد روضة ومدرسة مشتركة لأبناء المنطقة البالغ عددهم نحو 270 ولكن بدأ العام الدراسي ولم تحظ المنطقة بما وعدت به ووجد الأهالي أنفسهم وجها لوجه مع معاناة وأزمة انتقال أبنائهم من منطقتهم إلى منطقة المنيعي المجاورة ليدرسوا في مدارسها وبذلك تتبخر أحلامهم في رؤية مبنى مدرسي في منطقتهم يتعلم فيه الابناء وينشدون في ساحته النشيد الوطني ويحيون العلم كل صباح.
حقيقة الازمة ليست في بعد المسافة بين وادي القور والمنيعي فمدرسة البنات في المنيعي لا تبعد أكثر من 12 كلم فيما تبعد مدرسة البنين مسافة 17 كلم بل في تبعيات دمج أبناء المنطقتين في منطقة واحدة فمع قلة عدد الحافلات التي لا تزيد على خمس فان الصغار يضطرون للخروج عند الخامسة والنصف فجرا حتى يتمكنوا من الانتظام في المدرسة ويعودوا إلى بيوتهم في الثالثة ظهرا.
وضع أثار الاهالي هناك وأغضبهم مما حدا بهم إلى منع صغارهم من الذهاب إلى منطقة المنيعي ريثما يكون هناك حل لازمة أبنائهم المرهقة والتي ربما زادت مع حلول فصل الشتاء فأي منطق يقبل استيقاظ اطفال صغار في الروضة والمرحلة الابتدائية في ساعة مبكرة فجر كل يوم.
ما يزيد من حنق أهالي وادي القور وضيقهم هو أن منطقتهم خارج نطاق الاستفادة من الخدمات التي تؤمنها الحكومة للمواطنين في كل مكان.
فعدا عن البنية التحتية من كهرباء ومياه وهاتف وطريق معبد إلى المنطقة فإنها لم تحظ مثل غيرها من المناطق ببناء المرافق ومساكن شعبية وغيرها من الخدمات.
إذ لم تشهد منطقة وادي القور بناء مساكن شعبية غير تلك الشعبية التي شيدها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه منذ 26 عاما تلتها بعد سنوات طويلة تلك الشعبية التي بناها رجل الأعمال عبدالله بن المسعود عدا ذلك فان المنطقة على مستوى الخدمات الحكومية منسية حتى المسجد بناه احد المحسنين.وضع لا يملك الأهالي حياله سوى رفع أصواتهم وإيصالها للمسؤولين علهم يدخلون دائرة الضوء ويكون لهم محل في نطاق الاهتمام.