مسيرنا الوطني يجسد حكاية مجد قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت قطر يوماً وطنياً مميزاً حضر فيه التاريخ المجيد بكل تجلياته حتى بدا المسير الوطني وكأنه تاريخ في يوم، فقد تعددت وتنوعت المشاهد والعبر التي تعكس حقيقة ساطعة هي ان حب الوطن كان نبضة واحدة نبضت في قلوب جميع ابناء الشعب بمختلف شرائحه كبارا وصغارا رجالا ونساء شيوخا وشبابا.

لقد قدمت قطر نموذجا فريدا لاحتفال اليوم الوطني جمعت فيه الرسمي بالشعبي والتراثي بالحداثي والبروتوكولي بالعفوي والماضي بالحاضر، بحيث تشكلت صورة واضحة تجلت أمام ناظري الضيوف العرب والاجانب وهي ان كل الوطن كان حاضرا في يوم الوطن للتعبير عن وفاء الشعب لوطنه وقيادته الرشيدة واعتزازه بهما.

وكان من محاسن الصدف ان يتزامن احتفالنا باليوم الوطني مع استضافة الدوحة لدورة الالعاب العربية ومعرض الكتاب مما اتاح الفرصة لوفود الدول المشاركة في تلك المناسبتين لمشاهدة عرض المسير الوطني الذي اختصر حكاية مجد قطر، حيث تم تجسيد الحكاية باتقان وابداع قل نظيرهما، فكانت البداية مع البحر والبر بعرض متزامن للمحامل الشراعية التي كان تحمل الآباء والاجداد في رحلة الغوص مع عرض الخيل العربية القطرية الاصيلة لخيالة الحرس الاميري، ثم توالى استعراض مختلف التشكيلات لتتجلى قيم الهوية والانتماء بعرض لاطفال المدارس بالملابس العسكرية لتكتمل الصورة بالعرض المبهر لعلم كبير سرعان ما يخرج منه اطفال يشكلون بملابسهم التي توزعت باللون الابيض للذكور والعنابي للاناث علما قطريا ينبض بروح المستقبل.

ولعل اجمل معاني التكاتف والولاء كان لحظة مرور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجماهير الغفيرة التي اصطفت بعشرات الآلاف على امتداد كورنيش الدوحة، حيث صدحت الحناجر بنبض الحب الكبير المتدفق في الصدور وهتفت حبا وتقديرا لسمو الأمير المفدى الذي رد التحية بالمثل على أبناء شعبه الوفي ليتجلى مشهد تغبطنا عليه معظم الشعوب العربية التي تطمح لبلوغ النموذج القطري في التلاحم بين القائد وشعبه.

 

 

Email