حماية السوريين مهمة المراقبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ مراقبو الجامعة العربية مهمة ليست سهلة في سوريا، فحماية المدنيين بات مطلبا اكثر إلحاحا في ظل حملة العنف الممنهج لقوات الأمن السورية، وليس مقبولا استمرار سفك دماء الابرياء ومحاصرة المدن، فالوضع في حمص متفجر، وهي مهددة وتقتحمها الدبابات بما ينذر بوقوع ما لاتحمد عقباه، فما يحدث في سوريا جريمة حرب تستوجب تدخلا لوقفها.

يخشى مراقبون من حملات انتقامية قبل ان يبدا المراقبون عملهم على الارض، وعلى السلطات السورية وقف قمعها وسحب دباباتها وآلياتها المدرعة من حمص وغيرها من المدن الاخرى، وان تلتزم بتطبيق البروتوكول الذي وقعته حتى يكون له قيمة في تمكين بعثة المراقبين من القيام بواجبها على الوجه الاكمل، ولم يعد هنالك وقت للمراوغة لان كل دقيقة تمر تقتل فيها ارواح بريئة وتهرق دماء جديدة.

المشاركة الخليجية في بعثة المراقبين العربية خطوة مهمة، وتعكس حرصا على حل الازمة السورية في البيت العربي، وحماية المدنيين، وهذه أول مرة تمارس خلالها الجامعة العربية مهمة انسانية باتت تتصدر اولويات المجتمع الدولين مما يعطي أبعادا جديدة لعملها ويؤكد أن رياح الربيع العربي قد انعكست على عملها لتهتم بالشعوب لا الحكومات، وتراعي مبادئ حقوق الإنسان في عملها.

مصداقية النظام السوري على المحك بعد وصول المراقبين، واولى خطوات الحل للازمة تبدأ بالتعاون وتسهيل مهمة البعثة العربية، لا بعرقلة عملها، واذا حدث ذلك فإن الازمة ستكون مفتوحة على كافة الاحتمالات، بما فيها التدخل الدولي لحماية المدنيين على نحو ما جرى في ليبيا..

 

 

Email