التقرير.. الاختبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الجامعة العربية أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستجتمع السبت في القاهرة برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين حول مدى تطبيق بروتوكول الجامعة الذي وقعت عليه الحكومة السورية 19 ديسمبر الماضي، ويدور حوله جدل واسع. هذا الاجتماع -الذي تقرر بصفة عاجلة- يعكس التزام الجامعة ممثلة برئيس اللجنة العربية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام للجامعة السيد نبيل العربي بالتطبيق الأمين والدقيق لنص البروتوكول، وحرصها على أن يؤدي الدور الذي من أجله تمت صياغته وهو حماية المدنيين من آلة القتل والبطش والقمع.

هذا الاجتماع سيقدم صورة أولية، ليس للمجموعة العربية فحسب، وإنما للمجموعة الدولية كذلك حول حقيقة ما يجري على الأرض، ومدى تجاوب النظام مع المبادرة العربية، بمعنى آخر سيقدم تقييماً أوليا لمدى صدق نوايا النظام السوري في تعاطيه مع الحل العربي للأزمة. وفي هذا السياق، من المهم تعزيز فريق المراقبين بأعداد إضافية، وذلك لضمان الحصول على معلومات أوفر من جهة، وضمان تغطية أوسع للمدن السورية الملتهبة.

 وقد أعلن السفير عدنان عيسى الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة المراقبين أن وفدا يضم 15 مراقباً من الدول العربية توجه أمس إلى سوريا، فيما سيتم انضمام 30 مراقباً عربياً آخرين إلى البعثة مع نهاية الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من المراقبين حالياً على الحدود الاردنية السورية سيدخلون الأراضي السورية خلال يومين بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بهم والسيارات المرافقة لهم. إلا أن هذا العدد لايزال بعيداً عن الرقم الذي تم إعلانه لحظة المصادقة على البروتوكول، حيث كانت تقديرات المراقبين تصل إلى أربعمائة أو أربعمائة وخمسين.

من الضروري هنا كذلك أن تستمر الضغوط العربية والدولية في سبيل حمل النظام السوري على التعاون مع بعثة المراقبين، حتى يبقى الحل عربياً — عربياً، وإلا فسيتحمل النظام السوري وحده مسؤولية تدويل الأزمة.

 

 

Email