الدوحة وجهة بحثية للوطن العربي

تتبنى دولة قطر سياسة رائدة في مجال البحث العلمي، مكنتها من تحقيق إنجازات نوعية، جعلت الدوحة قبلة بحثية في الوطن العربي.

وقد تحقق ذلك بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث وضع البحث العلمي في أولويات الاهتمام والخطط المستقبلية التي عبرت عنها رؤية قطر الوطنية 2030 وترجمتها الاستراتيجيات القطاعية إلى مشاريع عمل ضمن خطط خمسية.

وقد استطاعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برئاسة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أن تحقق إنجازات نوعية عبر مشاريع بحثية بالغة الأهمية في المجالات الطبية وقد تقاطعت وتكاملت جهود مؤسسة قطر مع جهود حمد الطبية من خلال استراتيجية التحول إلى نظام صحي أكاديمي.

وفي هذا السياق كانت قطر السباقة في تبني السياسات العلمية المرنة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية وهو علم متطور يقدم عدداً كبيراً من التطبيقات العلاجية، من بينها توفير الوقاية والتشخيص والعلاج لبعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، إضافة إلى الأمراض المعدية.

 وكانت باكورة المشاريع في هذا المجال بنك فيرجن وهو شركة قطرية تابعة لمؤسسة قطر ومجموعة فيرجن وهو البنك الوحيد المرخص له من قبل المجلس الأعلى للصحة.

وقد نجح بنك فيرجن في تخزين مئات العينات من الخلايا الجذعية بجودة ملائمة، كما نجح في بث الوعي المجتمعي بأهمية هذا التخزين، كما ساهم في إحداث طفرة طبية عالية الجودة تلبي احتياجات الأسر القطرية.

واستكمالاً للمشاريع البحثية في مجال الخلايا الجذعية تستضيف مؤسسة قطر بالتعاون مع معهد جيمس بيكر مؤتمر قطر الدولي حول علوم وسياسات الخلايا الجذعية، في نهاية فبراير بمشاركة علماء وخبراء مرموقين من مؤسسات بحثية وطبية دولية وإقليمية رائدة، إلى جانب مجموعة من الخبراء في أخلاقيات البحث العلمي وصناع السياسات البارزين، مما سيثري مشاريعنا البحثية.

 وبذلك تتوج قطر سلسلة من المبادرات والمشاريع البحثية التي ستترجم إلى إنجازات رائدة في عالم الصحة، يستفيد منها سكان قطر وأجيال المستقبل.

 

 

الأكثر مشاركة