سلطة دارفور

   
يعتبر تدشين السلطة الاقليمية لدارفور ثمرة لاتفاق سلام الدوحة الذي نجح في إعادة الوئام والاستقرار للاقليم بعد حرب اندلعت في 2003، وجاءت مشاركة دولة قطر ممثلة في سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم وزير العدل، تتويجا لجهود عامين ونصف العام لمفاوضات منبر الدوحة.


اسهمت دولة قطر في استقرار السودان، وفتحت الباب للتنمية بإنشاء بنك التنمية، فضلا عن الجهود المبذولة من اجل اعادة الاعمار والتنمية وعودة النازحين واللاجئين، وهذه المكاسب غير المسبوقة دليل نجاح لاتفاق"سلام الدوحة" وهو ما يعيد دارفور الى سيرتها الاولى لتنعم بالامن والسلام والاستقرار.
 

تعافت دارفور وانتقلت الى مرحلة جديدة من الاستقرار، وجاء الاحتفال بتدشين سلطة دارفور بمشاركة اقليمية ودولية، وكان الجميع شاهدا على الانجاز الذي حققته القيادة القطرية، ومن شأن ذلك تحقيق استقرار المنطقة بأسرها، وتعزيز علاقات الجوار الاخوية بين السودان وتشاد وليبيا، وهو ما يؤدي الى استدامة السلام ويعود بالنفع الى شعوب المنطقة.


من اوجب واجبات السلطة الاقليمية في دارفور، العمل بكل جد واخلاص لتطبيق اتفاق "سلام الدوحة" بندا بندا، واشاعة ثقافة السلام والوئام، ورتق النسيج الاجتماعي، والتركيز على الاعمار والتنمية والخدمات التي يحتاجها المواطن، ودعوة الفصائل الاخرى الى الانضمام الى مسيرة السلام لانه "لابديل لاتفاقية الدوحة وهي اساس السلام في دارفور" وهذا ما ينبغي ادراكه من الجميع لان ما تحقق لم يكن سهلا وانما جاء بعزم وصدق النوايا لقيادتنا الرشيدة. وان"هل دارفور" يقدرون هذا الجهد الانساني النبيل.

 

 

الأكثر مشاركة