التعاون الأمثل بين قطر والهند

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكتسب العلاقات القطرية - الهندية عمقاً استراتيجياً يستند إلى جذور تاريخية ترسخت بإرادة قادة البلدين على بناء أفضل علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وقد جاءت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الهند تتويجاً للعلاقات بين البلدين، حيث شهدت الكثير من الإنجازات التي تعزز رصيد التعاون وتكرس الشراكة القطرية - الهندية، كان أبرزها توقيع سبع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات النفط والأعمال والتعليم والثقافة وإنشاء مجلس رجال الأعمال المشترك.

وتمتاز العلاقات القطرية - الهندية بأنها ذات آفاق مفتوحة على الكثير من مجالات التعاون، خصوصاً أن الهند تعتبر من أكبر مستوردي الغاز القطري فضلاً عن وجود جالية هندية كبيرة في قطر تقدر بعشرات الآلاف. ولذلك فهي تحظى باهتمام سمو الأمير المفدى، الذي عبر عن حرصه على تنمية العلاقات وتطويرها والارتقاء بها إلى المستوى الأمثل.

ويعتبر الجانب السياسي أحد أبرز آفاق التعاون بين البلدين، خصوصاً أن الهند لاعب رئيسي في عدة تجمعات دولية على المستوى الآسيوي والدولي، وموقعها الاستراتيجي في آسيا وما له من أهمية وهذا الدور السياسي للهند يتقاطع مع النهج السياسي لدولة قطر القائم على مبدأ تعزيز الأمن والسلم الدوليين وتحقيق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، ولذلك تصدرت محادثات سمو الأمير المفدى مع كبار المسؤولين في الهند المستجدات على الساحة الدولية والتطورات الجارية لجهة التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية، خصوصاً أن تنسيق الجهود السياسية للبلدين يخدم المصالح المشتركة ويساهم في الاستقرار والتنمية وتعزيز حوار الحضارات والتقارب والتسامح بين الشعوب وصولاً لتحقيق أهداف الألفية الانمائية.

لقد شكلت زيارة سمو الأمير المفدى إلى الهند دافعاً قوياً لتحقيق ما تصبو إليه قيادة البلدين في الارتقاء بالعلاقات القطرية - الهندية إلى المستوى الأمثل.

 

 

Email