الدوحة عاصمة عالمية للتنمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انعقاد مؤتمر التنمية والتجارة العالمي الاونكتاد في الدوحة ليس اول مؤتمر عالمي يتعلق بقضايا التنمية تستضيفه قطر خصوصا انها استضافت الملتقى الوزاري لمنظمة التجارة العالمية عام 2001 وقمة مجموعة الـ77 والصين عام 2005 ومؤتمر تمويل التنمية العالمية عام 2008 لكن الاونكتاد يبقى الحدث الابرز والاهم والاكثر تخصصا بمعالجة قضايا التنمية والازمات الناجمة عنها.

وهذا ما يؤكد "ان الدوحة اصبحت ملتقى مهما للمؤتمرات التي تسعى للنهوض بالتنمية على الصعيد العالمي" وفقا لما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.

لقد عكس احتضان الدوحة لأعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الاونكتاد بمشاركة 193 دولة وحضور اكثر من ثمانية آلاف شخص من انحاء العالم مدى اهتمام قطر بقضايا التنمية العالمية.

لذلك اعرب معظم رؤساء الدول المشاركين في المؤتمر عن ثقتهم بان تسلم قطر رئاسة الاونكتاد يبشر بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في إيجاد حلول للكثير من قضايا التنمية، لا بل إن هناك من الخبراء من جزم بأن قطر ستحقق خلال رئاستها لهذه الدورة التي ستستمر اربع سنوات ما عجزت عن تحقيقه جميع الدورات السابقة.

هذه الثقة بقدرة قطر على إيجاد حلول جذرية للتنمية تجلت في كلمة سمو الأمير المفدى خلال مخاطبته جلسة افتتاح المؤتمر، حيث قدم تشخيصاً دقيقاً لأسباب تفاقم أزمات التنمية في العالم بدءا من الازمة الاقتصادية التي مازالت تتفاعل في أوروبا وأمريكا مروراً بتعثر مسيرة التنمية في الكثير من دول العام الى جانب سبب عدم الاستقرار في دول الربيع العربي الناجم عن سياسات القمع والتسلط وعدم المشاركة والفساد وسيطرة فئة من رموز السلطة على حساب أكثرية الشعب.

إن تشخيص سموه للأسباب قابله تقديم رؤيته الثاقبة للحلول، تقوم على وضع استراتيجيات تنموية شاملة وتوفير مناخ عالمي يسوده العدل والامن والاستقرار.

ولهذا يمكن القول إن ترؤس قطر لدورة الاونكتاد الثالثة عشرة يدشن مرحلة جديدة ومزدهرة في مسيرة التنمية العالمية.

 

 

Email