مرّة أخرى تُؤكّد قطر من خلال الأفعال وليس الأقوال على مواقفها الثابتة والراسخة المنطلقة من واجبها القومي والمنتمية إلى أمّتها العربية فهي دائمًا واقفة إلى جانب الشعوب العربية تُساندها في قضاياها وتدعمها وقت الحاجة دون منّة ودون تردّد.
 
لقد وعدت قطر بتقديم الدعم والمساندة للشعب المصري حتى يجتاز المسار الصعب الذي يعيشه فأوفت بوعدها فتتالت شحنات الغاز دون توقف والتي كان آخرها الشحنة الخامسة من المنحة القطرية من الغاز الطبيعي المسال التي غادرت ميناء راس لفان مساء أمس وتمّ تخصيصها لمصر في شهر يونيو الماضي تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.
 
حسب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية فإن منحة الغاز الطبيعي المسال التي أمر بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ستُساهم في التخفيف من حدّة أزمة الطاقة في مصر، وذلك من خلال توفير إمدادات إضافيّة من الوقود لمحطّات توليد الكهرباء التي تُواجه نقصًا في الغاز خلال فترة الصيف والتي يتزايد فيها استهلاك الطاقة.
 
حيث سيتمّ تسليم هذه الشحنة التي تبلغ حمولتها 64.000 طن من الغاز الطبيعي المسال إلى الهيئة العامة المصرية للبترول.
 
المساندة القطرية للشعب المصري الشقيق تواصلت واستمرّت ولم تتوقف أبدًا فعدا عن تسيير الشحنة الخامسة من المنحة القطرية من الغاز الطبيعي المسال بدأ تنفيذ المرحلة الأخيرة من تحويل الوديعة القطرية البالغة 2 مليار دولار إلى سندات بعد أن أبلغت الحكومة القطرية البنك المركزي المصري - وفق تصريحات لمحافظ البنك المركزي المصري - موافقتها على طرح الشريحتين الثانية والثالثة من الدفعة الثانية للسندات استنادًا للاتفاق الذي تمّ بين البلدين في وقت سابق.
 
لقد وعدت دولة قطر .. الشقيقة مصر بتقديم حزمة مساعدات بلغت حولي 8.5 مليار دولار على شكل ودائع وقروض وسندات ومشتقات بترولية وهي التزمت بوعدها كاملاً وهو ما يُؤكّد أن مواقف قطر السياسية وقراراتها تنبع من مبادئها وأنها تقف إلى جانب الشعوب وتحرص على عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للآخرين.
 
كل الأمل أن تجتاز مصر ويجتاز الشعب المصري الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد وأن تنعم مصر بالأمن والاستقرار والتنمية وأن تتعزّز العلاقات الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين لما فيه خيرهما.