قمة الإعلام العربي

انطلقت قمة الإعلام العربي 2024 في دبي صباح البارحة، لتتابع أعمالها على امتداد ثلاثة أيام تنتهي غداً الأربعاء، بحضور إعلامي مكثف يبلغ 4000 مشارك، وبأطروحات لقضايا الإعلام من زوايا متعددة ووجهات نظر متباينة، جاء أصحابها من مناخات عديدة ليناقشوا أهم التحولات في المشهد الإعلامي العربي والعالمي والعوامل المؤثرة في تشكيل مستقبله.

إن هذه القمة التي تطورت خلال سنوات طويلة أطلقها نادي دبي للصحافة، لتصبح اليوم قمة وتجمعاً لا مثيل له يحشد تحت سقفه كبار أسماء الإعلاميين والصحفيين والكتاب العرب وصناع المحتوى، ليستحق الحدث اسمه الكبير: قمة الإعلام العربي.

وكعادة دبي، فإن كل مشروع أو فكرة تنطلق منها، لابد أن تمتلك رؤية واضحة، وأجندة محددة تجعل تحققها ممكناً واحترافياً، وهي بهذا الوضوح وتلك الاحترافية تضمن استمرارها وتطورها عاماً بعد عام، كالأحلام تماماً، تبدو صعبة ومستحيلة في البدايات لكنها سرعان ما تتحول لمؤسسة قائمة بحد ذاتها تماماً كما هي حالة: قمة الإعلام العربي.

هذا هو سر دبي الخاص وسحرها، إنه قدرتها على اجتذاب كل الأفكار المستحيلة والباهظة التكلفة والتي لا تصدق، ومعها تمارس دبي فن تصنيع الأحلام وتحويل كل الأمكنة إلى مراتع مشروعة لتنفيذها، وفي الإعلام كما في الاقتصاد والتنمية والبناء، كم لدبي من أحلام كبيرة، ومنارات مضيئة وأيادٍ بيضاء، كم احتضنت دبي من أسماء إعلامية، وكم كرمت من رموز وقامات، وكم فتحت المجالات والأمكنة لعقول وطاقات دون عراقيل أو عقبات أو عقدٍ ومطبات!

إن كل هذا الذي نراه اليوم بهذا التألق والقوة، كنا قد شهدنا انطلاقته منذ أكثر من عشرين عاماً عندما كان نادي دبي للصحافة بالكاد قد تأسس، وبدأ في ممارسة مهامه في مبنى أنيق مطل على خور دبي عام 1999. ثم كانت النقلة المهمة عندما أعلن عن انطلاق جائزة الصحافة العربية، وبعدها، منتدى الإعلام الذي كبر واتسع وتشعب وأصبح كياناً قوياً، يضم أربع فعاليات ضخمة ذات سمعة عالمية ممتدة، يدل على ذلك عدد المشاركين الضخم، وعدد الضيوف المدعوين وأجندة القمة بكل تنوعها واحترافيتها ومواكبتها لمختلف مستجدات الساحة الإعلامية وتحدياتها في كل أرجاء الوطن العربي.

 

الأكثر مشاركة