<p class='article-text'><div data-empty="false">بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الزميل العزيز كمال طه، أحد أعمدة الصحافة الرياضية، بعد رحلة طويلة من الكفاح والصبر مع المرض.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رحل عنا أحد كبار رجالات المهنة، ممن نذروا حياتهم لخدمة الكلمة الصادقة والحقيقة الرياضية. كان صوتاً نزيهاً لا يحيد، وقلماً وفياً لا يساوم، وإنساناً نادراً في زمن تغيرت فيه المفاهيم، فرحيله يطوي صفحة من صفحات الزمن الجميل، زمن الصحافة الملتزمة، حين كانت الكلمة أمانة والمهنة رسالة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كان الراحل شاهداً على عصور ذهبية للرياضة، ورفيقاً لأجيال صنعت تاريخنا الرياضي، يتنقل بين الملاعب والمكاتب، كاتباً صاحب رؤية وموقف، ظل وفياً لمبادئه حتى آخر لحظة في حياته.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">عرفناه دمث الخلق، واسع الصدر، كريم النفس، ونِعْم الأخ والموجه. لم يبخل يوماً بتجربته أو بخبرته، وكان دائم العون والسند لزملائه، خصوصاً الجدد منهم، الذين احتضنهم كأب وأخ كبير، لا يبخل بالنصح، ولا يتأخر عن الدعم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">برحيله، نفقد جسده، لكن تبقى روحه حاضرة في أركان المهنة، في كل سطر كتبه بإخلاص، وفي كل موقف شريف دافع فيه عن الحقيقة. فمنذ منتصف الستينات، كتب كمال طه في عدد من الصحف المحلية، واشتهر بعموده اليومي الشهير «نقاط فوق الحروف»، الذي عبر فيه عن مواقف صادقة وآراء جريئة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لم يكن مجرد كاتب، بل صاحب بصمة واضحة في مسيرة الإعلام الرياضي، وممن أثروا الساحة الصحافية، وتركوا خلفهم اسماً كبيراً وسمعة طيبة. تنقل بين الصحف والمطبوعات، وأسهم في نقل الأحداث وتوجيه الرأي العام بنقده البناء ورأيه السديد.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد تحدث الراحل كثيراً عن المواقف الإنسانية التي عاشها في دولة الإمارات، التي لم يشعر فيها بالغربة طيلة أكثر من ثلاثين عاماً، قضاها في بلاط صاحبة الجلالة، ناقلاً نبض الملاعب وصوت الحقيقة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رحم الله كمال طه، رحيلك خسارة كبيرة للمهنة ولمن عرفك عن قرب... إنا لله وإنا إليه راجعون </div></p>

وداعاً كمال طه

<p class='article-text'><div data-empty="false">مشاركتنا الأخيرة في البطولة العربية لكرة السلة، التي اختتمت في مملكة البحرين الشقيقة، أعادت إلى ذاكرتي أول مشاركة عربية لنا عام 1978 في القاهرة، وتحديداً تلك المباراة التاريخية أمام المنتخب المصري في عزّ مجده وتألقه.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كان أول لقاء لنا في كرة السلة مع منتخب مصر، ولا يزال عالقاً في أذهان من عايشوه، حيث لعب المنتخب المصري بأسلوب ضاغط لا يعرف الرحمة، كما يروي لي لاعب المنتخب السابق عبدالله الحميدان، حين خسرنا يومها بنتيجة قاسية: 202 مقابل 10، وهي الأكبر في تاريخ اللعبة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">قاد منتخب مصر حينها المدرب محمد عبدالوهاب، الذي عمل لاحقاً سكرتيراً فنياً لاتحادنا الوطني لكرة السلة بعد اعتزاله التدريب.</div></p><p class='article-text'>أما منتخبنا فكان بقيادة المدرب الأمريكي ويلي لويس، واليوم، يقوده المدرب التونسي الدكتور منير، في مرحلة جديدة شهدت تطوراً ملحوظاً فكما أن البدايات لا تُنسى، فإن ما تحقق اليوم يستحق التقدير، حيث تمكن منتخبنا الوطني من إحراز المركز الثالث والميدالية البرونزية في ختام منافسات النسخة الـ26 من البطولة العربية للمنتخبات، وهي نتيجة جيدة بالنظر إلى ظروف الفريق.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تُوِّج المنتخب الجزائري باللقب بعد أن تصدّر الترتيب العام برصيد 12 نقطة، محققاً العلامة الكاملة، وجاء المنتخب التونسي في المركز الثاني برصيد 11 نقطة، بينما حل منتخبنا ثالثاً برصيد 9 نقاط. وقد شهدت البطولة مشاركة سبعة منتخبات، وغياب بعض المنتخبات القوية مثل الأردن ولبنان ومصر، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة، وخاصة أن تلك المنتخبات شاركت في دورة ثلاثية في بيروت مع المنتخب الإيراني، في توقيت متزامن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">للأسف، هذا يعكس واقعاً نعيشه، فنحن كعرب لا نتفق لا رياضياً ولا تنظيمياً، وهذه هي أم المشاكل. رغم ذلك، يواصل الاتحاد العربي لكرة السلة بقيادة اللواء م. إسماعيل القرقاوي أداءه المتميز، ويُعد من أنشط الاتحادات العربية في تنظيم البطولات الجماعية بانتظام.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لكن، ما زال البعض يفكر بمنطق ضيق، ما يتسبب في الانقسام والتشتت، ويُفقد البطولات العربية بريقها وتكاملها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">والله من وراء القصد. </div></p>

من الهزيمة القاسية إلى «البرونزية»!

<p class='article-text'><div data-empty="false">منذ 52 سنة، كان الناس يحبّون الأندية لأن اللاعبين كانوا منّا وفينا، نعرفهم ويعرفوننا، نعرف آباءهم وأسرهم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ 52 سنة، كان اللاعبون «غير»، والإداريون مميزين، يعملون بإخلاص وتطوع، دون حسد أو مصالح. كانوا يؤدون دورهم بلا محسوبيات أو توازنات، يطيعون من هم أكبر منهم، يسمعون لهم، ويعتبرونهم قدوة ومثالاً.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما اليوم، فالوضع تغيّر... أصبح السائد هو طاعة الدولار واليورو!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ 52 سنة، كانت الفرق تلعب من أجل المتعة، بسهولة، دون عناء أو تكلف. الجميع كان يتعاون، لإنجاح المهمة، سواء مع الخصم أو مع الصديق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما اليوم، فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب، فالرياضة لم تعد رياضة، بل أصبحت تجارة تدر الملايين!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ 52 سنة، كنّا نعرف كل لاعب في دورينا، من أصغر نادٍ إلى أكبر نادٍ، أما اليوم، فنشعر بالغربة بين اللاعبين... لا نعرف إلا واحداً أو اثنين!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ 52 سنة، كان الإداريون يظهر عليهم التواضع، واليوم يتفاخرون بالثراء ويتعمدون الغرور، رغم قلة خبرتهم، يزعمون المعرفة وأصبحوا منظّرين وفلاسفة!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">في الماضي، كان رجل واحد يعيل أسرة النادي، وله مكانته ويحظى بالاحترام، أما اليوم، فقد يتعرض للإهانة في المدرجات، وتُستكمل في القروبات والواتساب، التي أصبحت ساحة للتوتر وخلق الإثارة، بسبب ضياع فرصة أو خطأ حكم!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">قبل 52 سنة، كان مدرب المنتخب يقوم بكل شيء بنفسه: تدريب الحراس، الإحماء، تسجيل اللاعبين، إعداد بطاقاتهم، وأحياناً الإشراف على حالتهم الصحية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما اليوم، فمعه جيش من المعاونين... من الأحبّة والأصدقاء والأقارب، وبعضهم يأخذ كوميشن!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">حتى اللاعب تغيّر...</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">في الماضي، كان يحمل شهادة الثانوية، وبعضهم يقطع دراسته الجامعية في الخارج ليلتحق بالمنتخب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما اليوم، فقد يصاب في معسكر المنتخب، ويغيب، ثم نراه يلعب أساسياً مع ناديه وكأن شيئاً لم يكن. </div></p>

قبل 52 سنة... أين كنا؟ وأين أصبحنا؟!

<p class='article-text'><div data-empty="false">تعتبر «أخبار دبي» المجلة الدورية الأولى من الدوريات الورقية، التي صدرت بالدولة، وكان لها فضل كبير في نشأة الصحافة الرياضية، فقد انطلقت المسيرة الإعلامية المنظمة، وفي كنف النوادي الرياضية والثقافية ارتفع الوعي الثقافي الرياضي، وهنا نشير إلى بعض الحقائق التي نشرت من قبل، وأعيدها في هذا المقال للأهمية والتوثيق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">(بدأت بعض النشرات تظهر في دبي مطلع الثلاثينيات، وكانت تصدر عن وكالات البواخر والملاحة، وترصد حركة المراكب القادمة إلى ميناء دبي، الذي كان قد بدأ العمل فيه منذ عام 1903، وأحضر بعض التجار معهم آلات طباعة، وأسهموا في التأسيس لحركة النشر في دبي، والفضل يعود لحكومة دبي في تأسيس أول مطبوعة رسمية، يمكن إدراجها ضمن تصنيف العمل الصحافي المعهود، وذلك بعد أن أصدرت عام 1965 نشرة «أخبار دبي»)، وكان يكتب فيها العديد من الأقلام المحلية، التي لا علاقة لها بالتجارة. وتوقف صدور المجلة تزامناً مع صدور صحيفة «البيان».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فالصحافة الحقيقية بدأت مع «أخبار دبي»، ولعب المد القومي حضوره في نفوس النخبة من المثقفين الشباب، ما جعلهم ينخرطون في تأسيس اللجان والجمعيات الثقافية، والأندية الرياضية، التي شكلت اللبنة الأولى لظهور الصحافة بمفهومها الحديث، ففي تلك الفترة أفرزت الأندية الرياضية أسماء أسهمت في إفساح المجال أمام ظهور صوت وطني في ميادين الصحافة والأدب والفنون الرياضية، ولعبت تلك الإصدارات دوراً كبيراً في ظهور أدباء من أبناء البلد، فجيل السبعينيات كان مميزاً في إخلاصه ووفائه وتضحياته، وبالأخص الرعيل الأول بصحافتنا، تذكرت تلك الأيام الصعبة، التي لا تنسى، إنه جيل أسهم في بناء الأساس الصحيح لتجربة الصحافة الإماراتية.. والله من وراء القصد.</div></p>

مع «أخبار دبي»

<p class='article-text'><div data-empty="false">قبل أسابيع، وقع حدث رياضي كروي أزعجني كثيراً، بعد أن أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم عن تلقيه اعتذاراً من اتحادنا المحلي عن عدم المشاركة في بطولة الخليج لكرة القدم للشباب، دون أن يُعلَن عن الأسباب أو توضح من الجهات المختصة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لقد فوجئت بهذا القرار الذي لا يمكن تأييده، مهما كانت المبررات، فالمشاركة في مثل هذه البطولات تمنح لاعبينا الشباب دافعاً كبيراً، خصوصاً في ظل غياب الرؤية الواضحة لمشاركاتهم محلياً، والخطورة الأكبر تكمن في تغييبهم عن المنافسات الخارجية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي المقابل، أعلن الاتحاد الخليجي عن تلقيه موافقة رسمية من الاتحاد المصري للمشاركة في البطولة لمنتخبات الشباب، المقرر إقامتها في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 28 أغسطس وحتى 9 سبتمبر 2025.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا الحدث الكروي الخليجي له مكانة خاصة لدينا، وقصته لا تنسى. فقد شاركنا سابقاً، وتحديداً في عام 2008، في بطولة التعاون الخليجي التي أقيمت في السعودية، وحققنا اللقب مع بداية تشكيل منتخب موهوب تحت قيادة المدرب الوطني المهندس مهدي علي، الذي نذكره بالخير.</div></p><p class='article-text'>كانت تلك البطولة بداية لانطلاقة فريق مميز، استمر وحقق العديد من الإنجازات للكرة الإماراتية، بقيادة مدربه الوطني واليوم، ننسحب؟!</p><p class='article-text'><div data-empty="false">بصراحة، أمر محزن ومؤسف، خصوصاً أن هذه البطولات تعد من أهم وسائل دعم الفئات السنية وتعزيز جاهزية المنتخبات الخليجية، وتمثل فرصة ثمينة للاحتكاك واكتساب الخبرة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فهل نقرأ قريباً بياناً رسمياً يوضح سبب هذا الغياب المفاجئ؟ أم يترك الأمر يمر مرور الكرام؟.. والله من وراء القصد.</div></p>

غياب غير مبرر!

<p class='article-text'><div data-empty="false">مرت خلال الأيام الماضية حوادث رياضية لم تحظَ بالاهتمام الكافي، ولم يصدر بشأنها أي توضيح رسمي من قبل الجهات المعنية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أحد هذه الأحداث تمثّل في البطولة الآسيوية للناشئين في الكرة الطائرة، التي جرت قبل مدة في تايلاند، وهي اللعبة التي كانت في مطلع الثمانينيات من أبرز الرياضات الجماعية المحببة لأبناء الدولة، وتوج منتخبنا حينها بطلاً للعرب في الشارقة عام 1980.</div></p><p class='article-text'>ولكن بعد مرور أكثر من أربعة عقود نُفاجأ بأن منتخبنا قد تم إبعاده من البطولة الآسيوية، وذلك بدعوى عدم أهلية بعض اللاعبين، بعد احتجاج تقدمت به بعض المنتخبات المشاركة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">الموضوع انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحول إلى حديث الشارع الرياضي، والسؤال الكبير: لماذا تم إبعاد المنتخب؟ ولماذا لم يصدر أي بيان رسمي يوضح الحقائق للرأي العام؟ من المسؤول عن هذا الخطأ؟ ولماذا يغيب الصوت الرسمي في مثل هذه القضايا؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أين دور وزارة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية في متابعة مثل هذه الأحداث؟ وأين دور اتحاد اللعبة ولماذا لم يشرح ويوضح الأسباب؟!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هل يُعقل أن يتم إبعاد منتخب وطني من بطولة قارية دون أن يعرف الجمهور الأسباب؟ الواقعة مؤلمة، وتستوجب وقفة جادة لمراجعة السياسات والأساليب، التي تدار بها بعض الألعاب الجماعية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الرياضة ليست فقط نتائج، بل هي تمثيل وطني، وسمعة دولة، ومجال حيوي يجب أن يدار بكفاءة واحتراف، ولا يمكن أن تتقدم رياضتنا وسط صمت المعنيين، وغياب المحاسبة، واستمرار الأخطاء دون مساءلة، والله من وراء القصد.</div></p>

من يتحمل المسؤولية؟

<p class='article-text'>عندما كنا طلاباً، كنا «نشخبط» على الورق عبارة «يعجبني ولا يعجبني»؛ واليوم للأسف الشديد، لا أحد يتذكر تلك العادة البسيطة التي علمتنا أولى خطوات التعبير والكتابة. ومن هنا جاءتني فكرة مقال اليوم؛ لأكتب بأسلوب تلك الأيام الجميلة عما يعجبني وما لا يعجبني في ساحتنا الرياضية اليوم.</p><p class='article-text'>يعجبني أن ننادي بالتوطين في الإعلام، ولا يعجبني أن يظل ذلك مجرد شعارات، ولا يعجبني أيضاً أن نهمل المواطنين الإعلاميين أصحاب الخبرة والكفاءة، ونضعهم في الصفوف الخلفية وهذا مؤسف حقاً!</p><p class='article-text'>يعجبني الإداري الذي ينسب الإنجاز للاعبين، ويبعد نفسه عن الأضواء ويترك التقييم للآخرين، ولا يعجبني الإداري الذي يدعي أنه «بوالعريف» في كل شيء.</p><p class='article-text'>يعجبني الرياضي الذي يعرف حدوده ويكتفي بالعمل في مجاله دون تعدٍ، ولا يعجبني الإداري الذي لا يشبع من المناصب، ودوماً يرفع شعار «هل من مزيد؟».</p><p class='article-text'>يعجبني رئيس الاتحاد الرياضي الذي يدعم اللعبة بفكره وجهده وتحركاته لمصلحة الجميع، ولا يعجبني الرئيس الذي يخدم نفسه فقط، رافعاً شعار «أنا ومن بعدي الطوفان!».</p><p class='article-text'>يعجبني في الهيئات الرياضية احترامها للأنظمة والقوانين وتطبيقها بعدل، ولا يعجبني حين تتجاهل الإعلام!</p><p class='article-text'>يعجبني الشخص الواثق من نفسه، الذي يعمل بإخلاص دون الالتفات لما يقال، ولا يعجبني من ينتظر سقوط زملائه ليظهر في صورة البطل.</p><p class='article-text'>يعجبني من يكون صريحاً وصادقاً في كل الأوقات والمناسبات، غيوراً بحق على ناديه، ولا يعجبني من يهز رأسه بالموافقة أمام رؤسائه على كل ما يقولون بلا قناعة.</p><p class='article-text'>يعجبني أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولا يعجبني أن توزع المناصب على «الربع» حتى وإن لم يكونوا أهلاً لها.. وما أكثرهم اليوم!.. والله من وراء القصد</p>

يعجبني.. ولا يعجبني!

<p class='article-text'>مشكلة بعض من يعملون في المجالين الحيويين والمهمين «الرياضة والإعلام»، اللذين تنفق عليهما الدول ملايين الدولارات، أنهم يسعون للتسلق على أكتاف الآخرين، متجاهلين جوهر الرياضة ومعناها الإنساني والاجتماعي، وثوابت الإعلام وقوانينه، لكن في زماننا هذا، يحلو للبعض الكيل بمكيالين، فالاتهامات الخطيرة التي يتعرض لها بعض العاملين في هذين القطاعين، تنتشر بسرعة البرق، لأنها دائماً ما تكون جذّابة، والفرق كبير بين من يعمل بشرف وإخلاص، وبين من يريد أن «يهبر» بطريقته، وما أكثرهم في الساحة! ولو بحثنا عنهم لوجدناهم ينتشرون هنا وهناك.</p><p class='article-text'>نقول: لا يصح إلا الصحيح، فهل يستوعب بعض الغافلين الدرس قبل الوقوع في المحظور؟ وكما يُقال: ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع، بل وربما يسقط في الحفرة التي حفرها لغيره. هذه الظاهرة السيئة، بدأت تطفو على سطح الوسط الرياضي، المليء بالتناقضات والعجائب، حتى أصبح لدينا «الشين والزين»، وللأسف، الكل يتساوى، في ظل غياب التقييم العادل. فصار بعضهم يعتقدون أنهم «فوق» النقد والمحاسبة والمكاشفة. لكن نحمد الله أن مجتمعاتنا تعرف هؤلاء المتسلقين جيداً، وتكشف نواياهم، مهما طال الزمن، فلا بد أن تظهر الحقيقة في النهاية.</p><p class='article-text'>هي قضية خطيرة، تستحق الانتباه، خصوصاً في المواقع الحساسة، التي تمس الشأن الإعلامي الرياضي، لذا، فإن التحذير واليقظة واجبان، حتى لا يعبث هؤلاء لتحقيق مصالحهم الشخصية، ضاربين عرض الحائط بالأعراف والقوانين.. والله من وراء القصد</p>

ما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع!

<p class='article-text'><div data-empty="false">حينما كنا صغاراً، كنا نذهب إلى بعض الملاعب لمشاهدة كرة القدم التي كان يمارسها من هم أكبر منا سناً في ذلك الوقت، وبالتحديد مع بداية الستينيات وكبار السن الذين أقصدهم حالياً، الجيل الذي حفر في الصخور حتى وصلت اللعبة إلى ما وصلت إليه من تطور.. وكنت أفضل أن أذهب وأنا طفل صغير إلى ملعب «الثانوية» بديرة التي أصبحت المكان الكائن حالياً أمام مبنى بلدية دبي، وهذا الملعب له قصص طويلة عن مسيرة الكرة الإماراتية، وكان يشتهر بأنه تقام فيه مباريات الفرق الكبيرة كالوحدة والشباب والنص، وهي فرق الدرجة الأولى، وأيضاً فريق النجاح التحق لفترة، والشيء الذي كان يلفت انتباهي وقتها هو اللون الأحمر المتميز بشعار نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي كان يرتديه بعض اللاعبين القدامى ميسوري الحال، إضافة إلى «فانيلة» أرسنال وليفربول، ففي ذلك الوقت أي قبل أكثر من 50 عاماً كان للأندية البريطانية حضورها ومكانتها وشعبيتها الجارفة بين ممارسي الكرة في بلادنا، وكنا نسمع أخبار هذه الفرق عن طريق بعض محبي الكرة الإنجليزية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد لفت انتباهي تحديداً شعار «الشياطين الحمر» الذي يعد واحداً من أعرق أندية العالم ليؤكد مدى عراقة هذا النادي صاحب الأمجاد والبطولات والذي أسس في سنة 1877، ومهما ذكرنا فإننا لا يمكننا أن نفي حق هذه المؤسسة، وفي بداية السبعينيات أحببت النادي الإنجليزي الشهير حينما حصلت على أول هدية وهي «فانيلة» النادي وظلت معي أكثر من 30 سنة ومشاغل الحياة وهمومها أنستني القميص، واليوم نلاحظ أنظار العالم تتجه نحو الدوري الإنجليزي (البيريميرليغ) الأكثر متابعة وشعبية، فالتنافس هناك قوي جداً، خصوصاً وأن للدوري الإنجليزي نكهة خاصة لدى محبيه في المنطقة، وتزداد المتابعة بعد وفاة اللاعب البرتغالي جوتا هو وشقيقه في حادث سير مأساوي، حيث اتخذ ناديه ليفربول قراراً بسحب قميصه رقم 20 وباستمرار راتب اللاعب المتوفى حتى نهاية عقده في خطوة إنسانية لا يفكر بها إلا الكبار. </div></p>

درس ليفربول

<p class='article-text'>تتجه الأنظار نحو الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة مباراة نهائي كأس العالم للأندية في ثوبها الجديد بين باريس سان جيرمان وتشيلسي الإنجليزي، وأصبحت الطريقة التي تأهل بها باريس سان جيرمان إلى النهائي حديث العالم بعد اكتساحه «الملكي» برباعية تاريخية لا تنسى محققاً فوزاً ثميناً ومثيراً ليتأهل بطل أوروبا والعالم «قريباً» إلى مباراة الحلم بعدما لقن ريال مدريد الإسباني درساً في فنون اللعبة، مكرراً مهرجانه التهديفي الذي منحه التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه عندما دك شباك إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة في المباراة النهائية في مايو الماضي فهل يفعلها اليوم أم لتشيلسي رأي آخر، وعموماً الأنظار تتجه إلى أمريكا وهنا نتوقف قليلاً عند دور رئيس النادي الفرنسي، فالرياضة اليوم صناعة حديثة تنتج أموالاً، و«الشاطر» من يعرف كيف يقود قاطرة اللعبة ومنذ تولى ناصر الخليفي الشاب القطري المولود في 1973 مسؤولية الفريق أصبح همه الفوز والتألق والإبداع، وتحققت على يديه العديد من المكاسب الرياضية وكذلك الإعلامية الكبرى، فقد قاد واحدة من أهم القنوات الرياضية على مستوى العالم، بالإضافة إلى كونه لاعباً ماهراً في التنس الأرضي مثّل قطر، واليوم يعد واحداً من أهم مشاهير الرياضة على مستوى العام، فهو رئيس رابطة دوري الأندية الأوروبية.. بكل صدق أتمنى أن يفوز فريقه باللقب، فاليوم هو موعد مع كتابة مجد جديد بقيادة ابن الخليج، فكلنا مع ناصر.. والله من وراء القصد</p>

مجد جديد

<p class='article-text'><div data-empty="false">تهمني الرياضة بشكل عام، وخاص، فهي جزء لا يتجزأ من مسيرتي المهنية، أفرح لنجاحات أبنائنا، وأحزن حين أرى ما قد يسبب الانقسام أو يضعف وحدتنا، وقبل فترة وجيزة شهدت انتخابات استضافة مقر الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية تنافساً قوياً بين بلدين شقيقين تنافسا في أجواء انتخابية أسفرت عن فوز شقيق على الآخر، فكلاهما يتطلع لقيادة الاتحاد الآسيوي، فكل أمنياتنا للأشقاء بالتوفيق والنجاح فنجاحهم هو نجاحنا جميعاً.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الساحة الرياضية تمر بمرحلة يشوبها بعض السلبيات، التي باتت تتزايد بشكل لا يقبله العقل أو المنطق، وللأسف في بعض الأحيان يغيب «التنسيق الخليجي» وهو ما يجعلنا عرضة للفشل في المحافل القارية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الوضع اليوم لم يعد كما كان، وعلينا أن نتعامل معه كما هو، سواء شئنا أم أبينا. فالتوافق الرياضي ليس ترفاً، بل هو لغة المصلحة المشتركة، وهو الغائب الأكبر عن واقعنا الحالي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">المؤسف أن هناك من يحاول – بدافع الغيرة – إبعاد الناجحين والمتميزين، لمجرد أنهم من «الجيل القديم»، وذلك تحت ذريعة أن «الرقمنة» جاءت لتستبدل الخبرات، وكأن كل ما مضى قد عفا عليه الزمن!</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لقد أصبحت الرياضة اليوم ذات ثقل وتأثير حقيقي على مستوى المنطقة بكل أطيافها، وهو ما يدل على قدرة دولنا على التأثير في مختلف المناسبات – لا سيما الرياضية منها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ولكن هناك في بعض المشاهد يُرفع شعار بات: «إن لم تكن معي... فأنت ضدي!».. والله من وراء القصد.</div></p>

إن لم تكن معي!

<p class='article-text'>على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، جمعتني الصداقة بأحد الزملاء الأعزاء، وأكملنا معاً المشوار في جامعة الإمارات بمدينة العين مطلع الثمانينات ، ثم رحل هو إلى أمريكا وعاد بشهادة دكتوراه في الفلسفة، وتولى بعدها الإشراف على أحد الأقسام في الجامعة.</p><p class='article-text'>أما أنا، فقد توليت الإشراف على القسم الرياضي في صحيفة الاتحاد، بعد سنوات من اللعب حارساً لفريق نادي النجاح قبل دمجه أواخر عام 1973، وتمثيل منتخب المدارس والجامعات.</p><p class='article-text'>هذا الصديق، بعد تقاعده، واصل العطاء ككاتب مقالات أسبوعية في صحيفة البيان، واختير لعضوية لجان التحكيم في جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي. وهو من القلة الذين أحرص على متابعة آرائهم؛ فهو لا يجامل، ولا ينطق إلا بالكلمة الصادقة.</p><p class='article-text'>قبل أيام، ردّ على أحد مقالاتي قائلاً: «أنت جالس تنفخ في جربة مخروقة»... مثلٌ يُقال لمن يحاول الإصلاح وسط منظومة لا تصلح ولا تتغيّر!</p><p class='article-text'>تساءلت بيني وبين نفسي: هل أستمر في الكتابة رغم أن الجربة مثقوبة؟ أم أترك القلم حتى ينصلح الحال الذي لا حال له؟</p><p class='article-text'>لكني أؤمن بأن الكلمة الصادقة قد تُحدث فرقاً ولو بعد حين. والله من وراء القصد</p>

الواقع الرياضي

<p class='article-text'>جديدنا في دوري المحترفين لكرة القدم أن الأندية تتجه شرقاً وغرباً في أوروبا، وأخرى تبحث عن لاعبين في أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، وتدور الساحة الرياضية في هذه الدوامة فقط من أجل الفوز ببطولات الدوري والمسابقات وتحقيق نتائج كروية مستعجلة، دون خطط واضحة أو برامج مدروسة أو استراتيجيات طويلة المدى.</p><p class='article-text'>نصرف مئات الآلاف في معسكرات تدريبية، ينجح بعضها ويكون بعضها الآخر للسياحة فقط، وكل ذلك يعتمد على ظروف التعاقد مع الوكلاء المتخصصين في تنظيم معسكرات الصيف، التي أصبحت عادة سنوية تمارسها الأندية، سواء أكانت تملك موازنة كافية أم لا؛ فالمهم أن يقال إن الفريق «عسكر» في أوروبا!</p><p class='article-text'>وهكذا يعود اللاعبون بلا فوائد فنية تذكر، ولا نشاهد المستوى الفني المطلوب، بل نرى الأندية في الأسابيع الأولى تُجري تغييرات عاجلة على اللاعبين، وتصل أيضاً إلى إقالة المدربين، وهو مشهد تعودنا عليه منذ سنوات.</p><p class='article-text'>في الماضي، كانت الأندية تشكل وفداً رسمياً من مجلس الإدارة لمرافقة البعثة، وتناقش تقارير المعسكر في أول اجتماع للمجلس. أما اليوم، فالوضع مختلف تماماً؛ حيث يشرف إداري أو مشرف أو مدير الفريق، ويصاحبه «جيش» من المعاونين للمدرب، يُتعاقد معهم عبر المدرب الأجنبي، صاحب القرار الأول والأخير.</p><p class='article-text'>كلما أقرأ وأتابع أخبار استعدادات الأندية، أجد العجب وأرى أموراً تحتم علينا أن نضع آلية جديدة ونعيد ترتيب الأوراق، لأننا نهدر أموالاً ونُضيّع الجهد في سبيل تحقيق فوز سريع فقط، بينما الأمور تسير بشكل غير صحيح تماماً. نحتاج إلى إعادة النظر في سياسات الأندية، فهي القاعدة الحقيقية للرياضة في أي مكان وأي زمان!<br>والله من وراء القصد.</p>

معسكرات بلا جدوى

<p class='article-text'><div data-empty="false">للأسف، هذا هو واقع معظم الخبرات العربية، سواء في الرياضة أم في مجالات أخرى، التي تم وضعها جانباً بمجرد بروز ما يمكن تسميتهم بـ «المسؤولين الرقميين» الذين يرون في هذه الخبرات شيئاً قديماً تجاوزه الزمن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذه رسالة صادقة أكتبها بدافع وطني خالص، موجهة إلى أبناء هذا الوطن وكل الأوطان العربية، لأنني أشعر جيداً بمدى معاناة هذه النخبة التي أفنت سنوات عمرها في خدمة المجتمع.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هي كلمات حق وتقدير، موجهة لقيادات رياضية وفنية وإدارية ساهمت منذ البدايات في بناء مسيرة الرياضة: من الفرجان، إلى تأسيس الأندية، فظهور الاتحادات الرياضية. أسماء وقدوات كانت مثالاً يحتذى به منذ اللحظة الأولى.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">إنها كلمة صادقة من إعلامي رياضي عاش هذه المرحلة بكل تفاصيلها، ما يقارب نصف قرن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وليست الخبرات الرياضية وحدها هي التي طواها التهميش؛ بل لحق بها أيضاً المبدعون والمثقفون الذين كان لهم دور ريادي في التأليف والبحث والتمثيل الثقافي في المحافل الدولية. </div></p><p class='article-text'>بعضهم ألّف أكثر من ثلاثين كتاباً، وهي خلاصة عقله وتجربته، لكن هذه الكتب أصبحت اليوم على الرف وكأن لا قيمة لها! أليس في ذلك عجباً؟! فمن يُقيّم مَن؟</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تحية تقدير وإجلال من القلب لكل الرعيل الأول في مختلف المجالات. ستبقى أقلامنا تكتب عنهم، لتظل هذه الرموز مشاعل تضيء الطريق، ولن تتغير مكانتهم مهما طال الزمن.. والله من وراء القصد.</div></p>

خبرات على الرف!

<p class='article-text'><div data-empty="false">سعدت بردود الفعل على مقال «لا تهمشوا أدوارهم»، فهذه هي الحقيقة سواء هنا أو هناك؛ إذ يؤكد الواقع ضرورة نبذ ثقافة نكران الجميل تجاه تضحيات الرعيل الرياضي والإعلامي الأول. ذلك الجيل القديم هو جيل زمن المعاناة، الذي صنع البداية في ظروف صعبة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وللأسف، في هذا الوقت والجيل الحالي لا يرون سوى ما يقدمونه اليوم، بينما الماضي بالنسبة لهم أصبح قديماً لا يعنيهم كثيراً، كما ذكر لي أحد القيادات الرياضية السابقة مؤكداً: «نحن في الحقيقة لا نملك رياضة بمعناها الشامل، لدينا فقط كرة قدم، والباقي يترنح». </div></p><p class='article-text'>فالرياضة بحاجة إلى إدارة واعية، ودعم مالي، ومنشآت رياضية متكاملة، وهذه للأسف غير متوفرة بالشكل الكافي. ما كتبناه ليس مدحاً للذات، بل هو محاولة صادقة لإصابة الهدف في مرمى قضية مهمة، ورسالة نتمنى أن تصل إلى الجهات المختصة والمعنية.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">لا أحد يستطيع أن ينكر دور ذلك الجيل الجميل من رجالات زمن الطيبين؛ الذين أسسوا وبنوا قاعدة الرياضة، سواء من الرياضيين أو الإداريين أو الإعلاميين وغيرهم ممن عملوا في مواقعهم بإخلاص. هؤلاء يجب ألا يهمشوا، ولا ينسى فضلهم في النهضة الرياضية التي نعيشها اليوم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الموضوع يستحق نقاشاً واسعاً، فتجاهل دور الرواد في بناء الرياضة الإماراتية يعد خطأ كبيراً، لأنهم الأساس الذي قام عليه كل ما نراه من إنجازات نفتخر بها. يجب أن نعطيهم حقهم ونكرمهم كما يستحقون.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رياضتنا لا تكتمل إلا بالوفاء لهم، فهم روحها الحقيقية وذاكرتها التي تلهم الأجيال الجديدة، ويجب أن نحافظ على تاريخهم ونعلّم الأجيال القادمة قيمة ما قدموه.. والله من وراء القصد </div></p>

حجر الأساس الذي لا يُنسى

<p class='article-text'><div data-empty="false">زمان، في عهد مضى، كانت تنطلق مسابقات وبطولات أندية الدرجة الأولى لكرة القدم بطريقة بسيطة ودافئة، حيث تُجرى القرعة، وتوزع الفرق، وتحدد مواعيد إقامة المباريات داخل غرفة مغلقة، دون حضور ممثلين عن الأندية كما نشهد اليوم، كان ذلك الحفل المصغر يشرف عليه السكرتير الفني، الذي يتولى كل الترتيبات بنفسه. </div></p><p class='article-text'>أتذكر تحديداً عهد المرحوم الحاج مصطفى كامل محمود، أحد أشهر حكام العرب، ومن أبناء مصر، الذي شارك في كأس العالم 1974 بألمانيا، وكان أيضاً حكماً لأول نهائي لدوري الدرجة الأولى في الدولة عام 1973 بين الأهلي والعروبة، والذي أُقيم على استاد دبي الكبير، ذلك الملعب الرملي التابع لنادي النصر.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">لم يكتفِ الحاج مصطفى كامل محمود فقط بمهمته سكرتيراً فنياً في اتحاد كرة القدم، بل كان صديقاً ورفيقاً لأسرة كرة القدم في الدولة، لدرجة أنه كان يراسل صحيفة «الأهرام» المصرية، وينشر فيها أخباراً عن الدوري الإماراتي.</div></p><p class='article-text'>تذكرته وأنا أشاهد قرعة دوري المحترفين، التي نظمتها رابطة المحترفين، أول من أمس، والتي جاءت كونها حفلاً أنيقاً نُقل على الهواء مباشرة، واتسم بالدقة وحسن التنظيم والتنسيق.</p><p class='article-text'>ولهم كل التحية والتقدير على جهودهم، وحرصهم على التواصل مع الأسرة الرياضية لحضور مثل هذه المناسبات، لكن ما يجعلني أعود بذاكرتي إلى الماضي الجميل ورجال ذلك الزمن، هو ما وجدته بين أوراقي القديمة: كتيّبات صغيرة تضم جداول مباريات الدوري العام.</p><p class='article-text'>كانت تلك الجداول تصدر في «زمن الهواء»، وتبقى ثابتة طوال الموسم تقريباً دون تغيير يُذكر؛ ربما لقلة المشاركات والارتباطات في تلك الأيام، ما منح المسابقة استقراراً وهدوءاً.</p><p class='article-text'>كان الزمن مختلفاً؛ لأن القلوب صافية، والنوايا حسنة، أما اليوم، ومع التحديات الكبيرة وشعارات الاحتراف، التي يرفعها الكثيرون، فباتت الأجواء مشحونة أحياناً بالتوتر والقلق.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">كل ما نتمناه أن تعود روح المحبة والود بين محبي كرة القدم وأسرتها الكبيرة، لنعيش جميعاً في أجواء أكثر هدوءاً وراحة، بعيداً عن ضوضاء وصخب ملاعب زمن الاحتراف.. والله من وراء القصد. </div></p>

تذكرت الحاج مصطفى

<p class='article-text'><div data-empty="false">من المثير للدهشة – بل للغضب أحياناً – أن نرى في رياضتنا الإماراتية، اليوم، من يتجاهل تاريخ رجال الزمن الجميل، أولئك الذين بنوا الأساس بجهدهم وصبرهم، قبل أن تأتي الأجيال اللاحقة لتتزين بالإنجازات الجاهزة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هؤلاء الرواد لم يكونوا مجرد أسماء في سجلات قديمة؛ هم من صنعوا أول منتخب، وأسسوا أول نادٍ، ودافعوا عن فكرة الرياضة كونها مشروعاً وطنياً، وهوية مجتمع، لكن رغم هذا نجد من يتعامل مع إنجازاتهم بالتجاهل.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الرياضة ليست - فقط - ألقاباً ترفع أمام الكاميرات، ولا مقاعد تشغل في لجان واتحادات، الرياضة روح بدأت هناك، في زمن الطيبين، برجالٍ لم يكن لهم سوى إيمانهم بأن ما يفعلونه سيصنع مستقبلاً للأجيال.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">نسيانهم خطيئة، وتهميشهم تقصير لا يغتفر، لأن من لا يحترم بداياته، لن يكتب له الاستمرار طويلاً، فلنُعِدْ الاعتبار لمن يستحق، فهم التاريخ الحقيقي، وليس مجرد صورة على جدار نادٍ قديم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هناك جيل وضع الأسس قبل الإمكانات والميزانيات، هؤلاء هم رجال الزمن الجميل في رياضتنا الإماراتية، زمن الطيبين الذين حملوا شغفهم في قلوبهم قبل أن تحمله العناوين في الصحف. هم من حوّلوا الملاعب الرملية إلى ساحات للأمل والتحدي، ومن صبرهم وتجاربهم ولدت البطولات والإنجازات، التي نفخر بها اليوم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">في زمننا هذا قد يظن البعض أن التطور جاء وحده، لكن الحقيقة أن هؤلاء الرواد هم من زرعوا الفكرة الأولى، وتهميش أدوارهم أو طمس أسمائهم لا يمحو تاريخاً صاغوه بإخلاص.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رياضتنا لا تكتمل إلا بالوفاء لهم، فهم روحها الحقيقية، والذاكرة التي تلهم كل جيل بأن الرياضة ليست مجرد أرقام وكؤوس، بل هم رجال صدقوا فصنعوا البداية، والله من وراء القصد.</div></p>

لا تهمّشوا دورهم!

<p class='article-text'><div data-empty="false">يعود فريق العين إلى المشهد الخليجي من جديد بعد أن تم اعتماده رسمياً للمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة أبطال الخليج، للموسم الجديد المقررة في الفترة من سبتمبر 2025 حتى أبريل 2026، لتكون متزامنة مع منافسات الموسم الكروي الجديد، فالبطولة تستمر أشهراً وتلقى الدعم الكبير من الاتحاد الخليجي للعبة الذي خصص لها جوائز مالية قيّمة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وكان العين قد أنهى الموسم الماضي من دوري أدنوك للمحترفين في المركز الخامس، علماً بأن الفرق الأربعة الأولى تأهلت إلى مسابقات الاتحاد الآسيوي، وسبق للعين التتويج بلقب البطولة مرة واحدة في نسخة عام 2001، ومن المرتقب أن تُسهم مشاركة العين في زيادة زخم البطولة، نظراً لما يتمتع به الفريق من خبرة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يهدف العين من مشاركته في البطولة إلى تحقيق نتائج مشرّفة والتتويج باللقب، بعد مشاركة لم تكن مرضية في مونديال الأندية، وتعد البطولة فرصة سانحة لعودة الزعيم إلى الألقاب بعد موسم غير موفق في المسابقات المحلية والقارية والعالمية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">«الزعيم » قادر على التتويج بلقب البطولة الخليجية، فهو يضم عدداً كبيراً من النجوم المواطنين والمحترفين، والبطولة تمثل للزعيم تحدياً كروياً جديداً يؤكد من خلالها العين مكانته كونه أحد أعمدة الكرة الإماراتية.. ومن هنا ندعو «الزعيم» ليستعيد قوته الفنية، ويعود كما عرفناه لإعادة البسمة لجماهيره.. والله من وراء القصد‬.</div></p>

عودة العين

<p class='article-text'><div data-empty="false">نذكر شيئاً من التاريخ الكروي الخليجي بعد الانتصار الكبير الذي حققه الهلال السعودي على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4–3 في المباراة التي جمعتهما بدور الستة عشر في بطولة كأس العالم للأندية الجارية حالياً.</div></p><p class='article-text'>والتي تألق فيها المغربي ياسين بونو حارس الهلال في مواجهة السيتي، ففي حديث مع الزميلة القبس الكويتية قال نجم الكرة الكويتية سعد الحوطي إن ما قام به بونو ذكّره بما قدمه حارس مرمى منتخب بلاده أحمد الطرابلسي في لقاء الأزرق مع الاتحاد السوفييتي في الدور الثاني من أولمبياد موسكو 1980.</p><p class='article-text'>واستذكر الحوطي في خلال حديثه المواجهة الودية التي خاضها الأزرق أيام عزه ومجده الكروي أمام مانشستر سيتي قبل 43 عاماً في مدينة طنجة المغربية وبالتحديد في يوم 18 مايو 1982 عندما لعب منتخب الكويت أمام «السيتي» في تحضيرات الأزرق لمونديال إسبانيا عام 1982.</p><p class='article-text'>حيث كان سيواجه منتخب إنجلترا في المجموعة وكان بحاجة للعب مع فرق بالأسلوب وطريقة اللعب نفسها، كما لعب أمام نوتينغهام فوريست في مرحلة التحضير لكأس العالم، وبالتأكيد «السيتي» الذي لعب في تلك المرحلة مختلف تماماً عن سيتي الآن وفاز الكويت بنتيجة 2 – 1.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">خسارة السيتي من الهلال لا شك أنها مؤلمة للنادي الإنجليزي، خصوصاً بعد أن كان مرشحاً وبقوة لنيل اللقب قياساً على نتائجه بدور المجموعات وانتصاره بخماسية على يوفنتوس.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السيتي سيعود أكثر قوة، فهو يلعب كرة حديثة وسريعة ويعتمد على أساليب وطرق تختلف عن الأسلوب الإنجليزي التقليدي، وهذا ما جعله أحد أقوى الفرق في العالم.. والله من وراء القصد.</div></p>

شيء من التاريخ

<p class='article-text'>يعد اليوم العالمي للصحافة الرياضية، الذي يحتفل به في الثاني من شهر يوليو من كل عام، مناسبة مهمة لتكريم الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة الرياضية في تعزيز الثقافة الرياضية حول العالم.</p><p class='article-text'>ويشكل هذا اليوم فرصة للتأمل في تاريخ الصحافة الرياضية وتطورها، وكذلك للاحتفاء بالإنجازات والتحديات التي واجهها الصحافيون الرياضيون.</p><p class='article-text'>ويحتفل باليوم العالمي للصحافة الرياضية إحياءً لذكرى تأسيس الاتحاد الدولي للصحافة في عام 1924، ونهنئ أنفسنا بمرور أكثر من مئة سنة على قيام الاتحاد الدولي، تغير خلالها العالم تغيراً مطلقاً في مجالات العمل الصحافي عامة والرياضي خصوصاً، وأصبح هذا العمل مظهراً من مظاهر الحياة الإنسانية المعاصرة التي تطورت تطوراً مذهلاً بسبب التقنية الحديثة، وأصبحت الصحافة الرياضية من أهم أنواع الإعلام وأكثرها تأثيراً على الرأي العام في العالم لما تملكه من تأثير واضح، ما يؤكد أهميتها كسلطة رابعة، تستطيع أن تلعب دوراً مؤثراً في تغيير الأحداث وتوعية الناس عبر إعلام ناضج وواع بعيداً عن الإسفاف.. وفي هذه الذكرى أدعو إلى ضرورة وحدة الرأي والصف والكلمة، والانسجام والتنسيق بين الإعلاميين في التغلب على الكثير من القضايا المهنية ومواجهة الحملات الموجهة للرياضة العربية عامة والخليجية خصوصاً.. لكي تسير أمورنا بالشكل الصحيح كونها الأكثر تأثيراً على حياتنا اليومية من منطلق أن الرياضة تلعب دوراً مهماً، لا يختلف عليه اثنان، فالصحافة الرياضية لها مكانتها، حيث يقدر الصحافي بحجم عطائه ودوره في المجتمع، فمن حق الزملاء أن يحتفوا بهذه المناسبة، وكل عام وصحافتنا الرياضية بألف خير.</p>

معكم دائما