تعيش دولة الإمارات أجمل أيامها، في ظل احتفالاتنا بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، والتأكيد على وحدة الاتحاد، كأهم تجمع للخير في بناء الوطن الواحد، الذي وضع أساسه القادة المؤسسون، لتصبح دولتنا اليوم مفخرة في كل بقاع الأرض، بفضل دعم القيادة الرشيدة التي تولي كل الاهتمام بالإنسان والوطن وتحقق له الأمان، حيث نحتفل اليوم بطريقتنا الخاصة، وتنقل الأحداث والمناسبات على الهواء مباشرة، تعبيراً عن فرحة الشعب بالعيد التاريخي.
الرياضة الإماراتية همنا وهدفنا، ونرى أن استقرار المؤسسة الرياضية في الدولة واحداً من أهم القضايا التي تشغلنا كونها تمثل قمة الهرم الإداري، وقد كشفت الفترة السابقة عن ذلك، لأننا عشنا تجربة رائعة على صعيد هذا القطاع الحيوي والحساس، ولنا بعض الملاحظات، حيث وجدنا أننا افتقدنا التخطيط الصحيح بسبب غياب الهدف والتخطيط، فاعتمدنا على الاجتهادات، وكل ما تحقق من نجاحات وإنجازات كان يمثل طفرة سرعان ما تنتهي دون أن نشعر بها، بسبب عدم وجود رؤية واضحة، إذ إن التخطيط لصناعة الأبطال أمر في غاية الأهمية، نحن نقف مع إنجازات اللحظة ثم ننسى، وهذه واحدة من المشاكل التي أصابت الرياضة في مقتل، وبالتالي تحولت الإنجازات إلى ماضٍ لأننا انشغلنا بقضايا فرعية.
استقرار النظام الإداري للمؤسسات الرياضية، مطلب حيوي، فلا يعقل أن تتولى مجموعة أو فئة العمل وتحتكره وتضرب بآراء الآخرين عرض الحائط، بحجة أن البعض ما زال يفتقد الخبرة كما يقال ويتردد، ويجب أن نحيي دور الجمعيات العمومية، ونهتم بتفعيل نشاطها سواء في الاتحادات أو الأندية، لكي نعطي المجال للآخرين، ولكن ما يحدث أن المناصب والمراكز تكون لأناس معينين، فالازدواجية مستمرة تاركين المجال مفتوحاً للآراء والاجتهادات بين الحين والآخر.
إن التغييرات المستمرة لهيكلة التنظيم للمؤسسة الرياضية، انعكست على القاعدة من الاتحادات والأندية والمجالس، فأصبحت كل جهة تعمل بمعزل عن الأخرى، وهذه طامة كبرى، فنحن لا نستطيع التدخل في أبسط المشكلات، وحلها بشكل يرضي الأطراف، حتى لو كانت بين الأفراد وليس بين المؤسسات، ونحن إذ نحتفل بعيد الاتحاد، طموحاتنا كبيرة نحو المستقبل، ولا بد أن نفرق بين الطموح والواقع، حتى نستطيع أن نتجاوز التحديات الجديدة. «وطني حبيبي».. وكل عام وأنتم بخير