كلنا خلف المغرب من أجل استضافة ناجحة لكأس العالم لكرة القدم 2030، حيث ستصبح ثاني دولة أفريقية، وثاني دولة عربية تستضيف كأس العالم لكرة القدم، بعد نجاح تجربتها في تنظيم مونديال الأندية.

الأشقاء لم ينجحوا في 4 محاولات لاستضافة كأس العالم للمنتخبات، آخرها مونديال 2010، الذي كان من نصيب جنوب أفريقيا، وكانت رغبتهم واضحة، وكان طلبهم مستوفياً الشروط، قبل انتهاء المهلة النهائية، وكنا في الإمارات دوماً داعمين للأشقاء. وقصتهم مع كأس العالم قديمة، ولها حكايات تطول، ومن منطلق وطني العربي كنت حريصاً على حضور اجتماعات وزراء الشباب العرب، التي كانت تسعى دائماً للوقوف خلف طلب المغرب، واعتبرناها قضيتنا العربية الكروية، وتأييد طلبهم لتنظيم المونديال من أيام الراحل الوزير المغربي عبداللطيف السملالي، وكان من حقهم علينا أن نتبنى هذه القضية، سنقف معهم لكي يضيفوا نجاحاً آخر بتنظيمهم المشترك في كأس العالم، لأنهم يملكون إمكانات ومقومات النجاح، وها هي اليوم تعود بقوة لتكون ثاني دولة عربية تنال شرف الاستضافة بعد قطر.

فقد كانوا على مشارف تنظيم مونديال 1994، إلا أن الأصوات ذهبت للولايات المتحدة، وكان بإمكانها الفوز بتنظيم مونديال 1998، ولكن في التصويت النهائي فازت فرنسا بفارق صوتين فقط، ولهذا فمن المنطقي أن يتم الإجماع عليها هذه المرة بعد أن تقدمت مرات عدة، واصطدمت بتكتلات الدول الغربية، التي حرمتها من تنظيم الحدث العالمي الكبير.

وهذا التنظيم سيعود بالنفع على الرياضة العربية والأفريقية عامة، فالتوجه الحالي في المغرب يركز على الرياضة، لأنه لم يعد مجرد تنافس فقط، والمكاسب من وراء هذا التنظيم عديدة ومتنوعة من كل النواحي السياسية والاقتصادية والسياحية والإعلامية، نحن جميعاً وقفنا وراء التنظيم المغربي، ونجدد هذا الوعد من جديد، من أجل التلاقي والتآخي بين أبناء الوطن العربي، فالرياضة بحاجة إلى تكثيف الجهود الجماعية كي تتجاوز الحدود، في ظل التحولات والمتغيرات، التي فرضتها المصالح في النظام العالمي الجديد.

والله من وراء القصد