أكملت منتخبات «خليجي 26» بالكويت التحضيرات الأخيرة قبل انطلاقة العرس الرياضي الذي نعتبره مونديال الخليج، ووفرت اللجنة المنظمة العليا كل التسهيلات من أجل راحة الوفود من الرياضيين والإداريين والإعلاميين والضيوف، حيث تحولت مدينة الصداقة والسلام إلى دورة أولمبية مصغرة.
وبدأت التصريحات تظهر من جانب بعض المسؤولين، لتعلن عن بداية الإثارة الصحافية التي تتميز بها دورات كأس الخليج، وأصبحت التصريحات الإعلامية ملح «كأس الخليج»، ولكن التصريحات الحالية حتماً تختلف عن تلك التي شهدتها الدورات الأولى بعد رحيل قيادات رياضية خليجية كانت تثري البطولة بتصريحاتها.
المنتخبات المشاركة في العرس الخليجي جاهزة فنياً لتقديم بطولة مثيرة، لأنها تشارك بلاعبين جاهزين من الدوريات المحلية، وكذلك بعد مشاركة اللاعبين الدوليين مع المنتخب بتصفيات المونديال، ويا ترى من سيكون له حظ الفوز باللقب، وعموماً كأس الخليج ليست لها مقاييس محددة، والكل يعلم أنها بطولة خاصة لدى الأشقاء، وأملنا كبير بمنتخبنا أحد الفرق المرشحة بقوة بعد ظهوره الطيب، خصوصاً الظهور المشرف آخر مباراة دولية أمام شقيقه القطري في تصفيات مونديال 2026.
فالأبيض سيكون فرس الرهان، وقد أحسن اتحاد كرة القدم في الفترة الماضية بالتركيز على إعداد المنتخب بهدوء ودون ضجيج أو إعلام، وبعيداً عن التصريحات، التوجه واضح وهو التركيز على التدريبات والمباريات، وأعجبتني مبادرة اتحاد كرة القدم بتشكيل وفد إعلامي يرافق المنتخب إلى الكويت، وهذا مؤشر إيجابي ويعمق العلاقة بين اتحاد كرة القدم أحد أكبر الاتحادات الرياضية في الدولة والمؤسسات الإعلامية، فكلنا شركاء وهدفنا واضح وهو دعم مسيرة المنتخب.
حياكم بالكويت شعار نجده في كل الشوارع والأماكن العامة والأسواق تعبيراً عن فرحة الشعب الشقيق بهذه البطولة الغالية علينا، وقد لعب منتخبنا أربع مرات بالكويت قبل هذه الدورة، والآن هي المرة الخامسة، وسيكون طبعاً مميزاً، ندعو له بالتوفيق والنجاح، ليعود الأبيض محققاً طموحاتنا، قولوا يا رب وفالكم الفوز يا الأبيض.. والله من وراء القصد