الأسطورة «سمعة»

منذ أن قرر النجم الخلوق إسماعيل مطر، أن تكون هذه آخر محطة كروية في مسيرته الناجحة قبل عامين وتحديداً في قمة دوري المحترفين أمام نادي العين، لم يظهر بعدها كثيراً، قبل أن يتواجد في «خليجي زين 26» بالكويت، بعد قرار اللجنة المنظمة دعوته من أجل تكريمه ضمن أساطير الكرة الخليجية، منذ قدومه و«سمعة» يجد كل حب لما قدمه في مسيرته، كما قرر الانضمام إلى حقل الإعلاميين وتقديم برنامج جديد باسمه «إسماعيل بود كاست»، يلتقي من خلاله مع زملائه، وسط سعادة من الجميع مقدرين الجهد الكبير، الذي بذله هذا النجم والذي أتابعه من صغره.

إسماعيل مطر كان نجماً فوق العادة داخل وخارج الملعب، ويأتي اللاعب الدولي الذي اجتهد كثيراً طوال مسيرته، لكي يتميز بالأفضلية، ونال مبتغاه مبكراً، حيث كان أول لاعب في تاريخ الكرة الإماراتية، يحصل على لقب أفضل لاعب في مونديال 2003 للشباب، وهو صاحب الهدف التاريخي في مرمى عُمان للفوز الذي حققناه بكأس الخليج الـ18، عندما حصلنا على اللقب للمرة الأولى، نشأ «سمعة» في عائلة تتعامل مع الكرة على أنها أسلوب حياة، وبحكم الانتماء الكروي الأسري، وأتذكر عندما فاز بلقب أفضل لاعب خليجي صاعد وتم تكريمه من قبل الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح خلال منافسات كأس الخليج التي جرت بالدوحة 2004، وهي الجائزة التي قدمتها المجلة اللبنانية «الحدث الرياضي» ويشرف عليها الزميل سعيد غبريس، وبعد خروج منتخبنا ومغادرة بعثتنا من الأدوار الأولى، تشرفت باستلام الكأس نيابة عنه، وفي ثاني يوم وصولي ذهبت إلى مقر النادي وجاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وقام بتسليم اللاعب الجائزة وأصر يومها «بو زايد»، رحمه الله، على أن آخذ لقطة تذكارية معهما في مناسبة لا ينساها هذا النجم وعبر سنوات مشواره، كان فيها مصدراً لسعادة الجماهير الكروية بصفة عامة والوحداوية خصوصاً، لأنه كان يجتهد كثيراً في مباريات المنتخب الدولية واليوم اتحاد الكرة برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك وفق في اختياره وترشيحه ضمن أساطير الكرة الخليجية الثماني حيث كرم مع بقية نجوم الخليج في ليالي الكويت.. والله من وراء القصد.