نقولها من القلب، مبروك للأسرة الشرقاوية، فقد استحق فريق الكرة لقب دوري الخليج العربي للمحترفين، قبل جولة من النهاية، بالفوز المثير على الوحدة، ضمن الجولة 25، في ليلة رمضانية، ليست ككل الليالي، ليعود اللقب الكبير إلى بيت «الملك»، بعد غياب 23 عاماً، في موسم استثنائي للفريق، وسط احتفالية رائعة وتاريخية، باستاد خالد بن محمد، بمنطقة الحزانة بالشارقة، لتبدأ وتنطلق الأفراح.

فالنادي هو أول نادٍ يفوز بلقب دوري الكرة على مستوى الدرجة الأولى عام 73، باسم العروبة، وقدم الملك واحداً من أجمل العروض، أمام فريق الوحدة، الذي خطف منه السعادة والابتسامة، لتذهب للفريق الأبيض، لتنطلق الأفراح، واسترجاع ذكريات الزمن الجميل، ولا أخفيكم أن الغالبية، كانوا متعاطفين مع الشارقة، لاعتبارات عديدة، كلها تجمعت في حب الفريق، الذي دربه ابن البلد، المدرب المايسترو «العنبري»، والذي كان أهلاً للمهمة، ونجح في استعادة لقب الدوري الغائب عن الصرح الرياضي الكبير.

نعم، كانت سهرة رمضانية لن تنسى، لإدارة نادي الشارقة وجماهيره وعشاقه ومحبيه، فقد انتظروها طويلاً، حتى يحتفلوا باللقب، مع الملك واثق الخطوة، مهما طالت الأيام والسنوات، ويعود من جديد، بطلاً بلقب تاريخي في كل شيء، في عدد الانتصارات، ومع مدرب سطر اسمه بأحرف من ذهب، وستبقى تلك البطولة في أذهاننا، كونه المدرب المواطن الأول في تاريخ اللعبة، الذي يحقق اللقب، وسط «هوامير وجهابذة» التدريب من «الخواجات».

فقد أبدع المدرب المواطن، عندما أتيحت له الفرصة، وأُعطيت له الثقة، والنتيجة كما رأيناها اليوم، ويرسم الفرحة العارمة، وقد كان اللاعبون، برغم الظروف التي واجهتهم في الأسابيع الأخيرة، عند حسن الظن، رجالاً، قدموا الكثير من الجهد، وتحملوا الكثير من الضغوط، حتى يكتب لهم النجاح، ولمدربهم الذي حقق مع الشارقة الكثير من الألقاب لاعباً، ثم قاده إلى إنجاز جديد كمدرب.

ومجموعة لاعبي الشارقة، هم الأميز في ملاعبنا، هذه الفترة، وقد تدربوا على يد العنبري من قبل في المراحل السنية، وفاز معهم بالتدريج في عدة بطولات سنية، وهكذا هو التخطيط لأي مدرب يريد أن يحقق نجاحاً مثل الخلوق عبد العزيز، الذي عاش مع فريقه موسم التحدي، بدعم من إدارة النادي، برئاسة المخضرم اللواء سالم عبيد الشامسي، الرجل الذي قاد زملاءه بروح الفريق الواحد.

وبشكل متجانس، حتى حان وقت التتويج، وجني ثمار العمل الاستراتيجي، ولم يهزهم تراجع نتائج الفريق في الجولات الأخيرة، وجددوا الثقة فيه، وثابروا حتى أصبح الحُلم حقيقة، وكان الإنجاز الكبير للنادي العريق، والاحتفالية لم تكن بالشكل الذي كانت عليه منذ 2003، وهي آخر مرة عاشت فيها الجماهير فرحة الانتصارات، وكان يومها بطولة الكأس هي الأغلى، لكن اليوم الفرحة كانت كبيرة، بمعانقة الدرع للمرة السادسة في تاريخ النادي!!.. والله من وراء القصد.