على مدى ثلاث ساعات متتالية نظمت سفارة جمهورية السودان لدى الدولة فعاليات احتفالية على شرف الزملاء الإعلاميين والإداريين المرافقين للمنتخب السوداني لكرة القدم، حيث تحول الحفل إلى أمسية سودانية رائعة تخللتها معاني الحب والوفاء والشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمهم ومساندتهم واحتضان «صقور الجديان» في إطار التحضيرات لتصفيات كأس العالم بعد أن خاض تجربتين قويتين أمام منتخب النيجر، تبادلا الفوز بينهما، وحققت الأهداف التي كانوا ينشدونها من خلال استضافتنا لأكبر وفد رياضي كروي، يضم لاعبين وإداريين وإعلاميين بعدد 72 فرداً هو الأكبر في تاريخ الكرة السودانية.
في مبادرة طيبة تسجل لقادتنا الكرام الذين أولوا اهتماماً كبيراً وعناية خاصة للفريق الشقيق، من منطلق حرصنا على دعم الكرة السودانية التي ساهمت ولعبت دوراً طيباً في نشر وإثراء وتطور الكرة في بلادنا، ومن هذا المنطلق وإيماناً من كبار المسؤولين بالدولة برد الجميل لأبناء السودان فقد كانت ليلة دبلوماسية جميلة بـ«دار الحي» حملت معاني الوفاء والصدق لأحبتنا استمتعت بها شاكراً على دعوتي ومشاركتي في تقديم نبذة مختصرة عن العلاقة الرياضية بين البلدين في ليلة سودانية لا تنسى!
جاء الحفل تكريماً للمنتخب السوداني الذي يختتم معسكره ويغادر للقاء المغرب بالرباط في افتتاح تصفيات أفريقيا للمونديال في يوم 2 سبتمبر، وقد توفرت كل مقومات نجاح المعسكر بصورة نموذجية تأكيداً للروابط القوية بين البلدين، متمنياً أن يكون معسكر دبي فأل حسن للأشقاء، فقد نجحت المبادرة الطيبة التي أعلن عنها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بتوجيهاته لنجاح وتنظيم المعسكر، ليكون خير إعداد، وهناك العديد من المبادرات الإماراتية تجاه أبناء السودان لا تنسى منه منها كأس دبي للتحدي بين الهلال والمريخ بنادي الوصل في منتصف الثمانينيات، والتظاهرة الكبرى بإقامة الكلاسيكو بين الناديين على أرض زايد الخير عام 2018 خلال احتفالنا بعام زايد، فكانت ليلة تاريخية للسودان! والله من وراء القصد.