نبارك لأشقائنا في مملكة البحرين بيومها الوطني، متمنياً لهم الخير والسعادة في ظل قيادتهم السياسية.
حيث تعجبني في الرياضة البحرينية العريقة أنها لا تنسى القدامى، وهذه السياسة الجميلة يتبعها الأحبة منذ زمن، وأصبحت عادة طيبة تذكرها الناس في البحرين وخارجها، لأنها عمل إنساني في المقام الأول وهو البعد الاجتماعي، خصوصاً بين أفراد الأسرة الرياضية، والبحرين لها تاريخها الحافل، وهي رائدة في هذا المجال، علماً وثقافة وتربية ورياضة منذ عشرات السنين.
ورغم ظروف الحياة اليومية وعصر العولمة والتغييرات التي رافقت مسيرة التمدن، إلا أن أهل البحرين يبقون أوفياء للتواصل المباشر، فهم لا يزالون يحافظون على هذه العادة الحسنة وهذا الموروث الرائع، وهي واحدة من أبرز التجارب الإنسانية الرائعة، فأهل البحرين يبقون أوفياء، وكذلك أهل الرياضة في البحرين، وهي صفة تسجل للوسط الرياضي البحريني، وهي من الأشياء الجميلة التي أتابعها، وفخور بما يقدمه رجالات البحرين للرعيل الأول منهم، فلهم التحية.
ومن الوفاء ذكر المدرسين الأوائل من أبناء البحرين الذين جاؤوا إلى الإمارات، وساهموا في وضع اللبنة الأولى في مجالات التربية والتعليم والتدريس والإعلام والرياضة، بل إنهم ساهموا في تشكيل بعض الأندية. حان الوقت لنقول للجميع شكراً، ونتذكر عدداً كبيراً من أبناء البحرين.
حيث كوّنوا فريق كرة قدم مع أبناء الفرجان بمساعدة مجموعة من المدرسين البحرينيين، وبعض الأخوة المواطنين، وساهموا مع فريق الخالدية في الفوز بكأس بطولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي أقيمت عام 1971، كما كانوا يحضرون بعض المعدات الرياضية من البحرين عقب عودتهم من الإجازات السنوية، فهم أول من لعبوا كرة القدم في المنطقة.. والله من وراء القصد