فرحتي بالنشامى والشمشون

يحق لـ«النشامى» منتخب الأردن لكرة القدم التغني بهذا الإنجاز الآسيوي غير المتوقع بالوصول إلى نصف نهائي كأس أمم آسيا قطر لأول مرة في تاريخه بالبطولة القارية بقيادة مدربه العربي المغربي الحسين عموتة أحد نجوم الكرة المغربية، والذي تولى تدريب الفريق منذ 7 أشهر، وخلال الفترة السابقة تعرض للكثير من الانتقادات بسبب خسائر الفريق في التجارب الودية، إلا أنه وقت الجد والمباريات الرسمية، نجح عموتة في تغيير أداء الفريق وأجادوا ليتألقوا ويفرحونا بتأهلهم بانتصارهم المستحق 1 - 0 على طاجيكستان وملاقاة كوريا الجنوبية.

كتب «عموتة» مع فريقه أسماءهم بحروف من ذهب ،وقد نجح في تجاوز ما قدمه المدربان العربيان السابقان المرحوم محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد، فالأردن لا يتعاقد إلا مع المدربين العرب فقط للمنتخب الأول ، وهذه السياسة حققت نجاحاً فنياً كبيراً في هذه البطولة التي تزداد إثارة وقوة ومنافسة في الاستادات المختلفة.. وفرحتي الثانية للفريق الكوري الذي صعد إلى نصف نهائي كأس أمم آسيا للمرة السابعة متحدياً كل الظروف.

ونجح في قلب الطاولة على الأستراليين الذين دخلوا الباب الآسيوي (غصباً عنا)، كان الهدف استفادة الاتحاد الآسيوي من التسويق والدعم المالي الأسترالي، قبل أن يفاجأ بأنهم الأقل دعماً فاليابان وكوريا الجنوبية ودولنا الخليجية هي الأكثر دعماً للاتحاد القاري، وعودة لمنتخب الأردن، الذي تأهل بجدارة واستحقاق من دور المجموعات، حيث أثبت قوته وأحقيته تحديداً أمام منتخب كوريا الجنوبية القوي حيث تعادلا 2-2، قبل التفوق في الديربي العربي على شقيقه منتخب العراق 3 - 2، ولعل المواجهة الأردنية الكورية في المربع الذهبي المرتقب، ستختلف كلياً عن المواجهة الأولى لهذا نأمل من «النشامى» الحذر من «الشمشون» الذي لا يعرف المستحيل فهم يلعبون الكرة كتكتيك وسلاح يعرفون متى يستخدمونه ومتى يقلبون الأوضاع رأساً على عقب.. هو منتخب نحترمه كثيراً يتمتع بكل مواصفات بطل!

الأكثر مشاركة