حظي منتخب النشامى باستقبال رسمي وشعبي كبير من المسؤولين بعد عودته أمس إلى الأردن بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق بالبطولة الآسيوية، فكان خير فريق مثل بلده ووجد الاحترام من الجميع وتعاطفت معه كل الجماهير نظراً للمستوى الرائع الذي قدمته فرقة حسين عموته المدرب الذي عزف أجمل الألحان، فكان فريقاً منسجماً استطاع أن يلفت الأنظار، فهذا الرجل لم ينفعل ويتعصب في المؤتمر الصحافي مثل غيره من الخواجات بعد المباراة، بل هنأ الفريق المنافس، وقال إن لاعبوه فقدوا التركيز ولم يشر إلى الحكم لا من بعيد أو قريب، لأنه مدرب محترم ويحترم الكرة العربية، وهو ذكرني بالمرحوم محمود الجوهري مدرب الأردن الراحل الذي وضع البناء الصحيح للكرة الأردنية، فمثل هؤلاء قليل ونادر في عالمنا العربي.
عاشت الأردن أياماً تاريخية مع منتخب أثبت نفسه في كأس آسيا وفتح باب الطموحات على آخرها نحو أهداف جديدة للكرة الأردنية بعد نجاحهم بكأس آسيا 2023 التي اختتمت قبل أيام وما زالت صداها ليومنا هذا، والآن أصبحت مسؤولية كبيرة على اتحاد الكرة الأردني كما طالبه الرأي العام من أجل البناء على هذا النجاح والتقدم بصورة أسرع، والمنافسة بقوة من أجل خطف إحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن القارة الآسيوية.
وضع النشامى اسمه بين كبار قارة آسيا من خلال مشاركة تاريخية تكللت بالحصول على المركز الثاني، في أفضل إنجاز له بعد 4 مشاركات سابقة، لم يتمكن خلالها من اجتياز ربع النهائي، وحصد المنتخب العديد من المكتسبات بالدوحة، وصافة البطولة الأكبر على صعيد القارة، إلى جانب الفوز بجائزة مالية كبيرة تقدر بـ 3 ملايين دولار مع تقدم جيد منتظر في التصنيف العالمي الذي سيصدر عن الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» قريباً كل التهاني للنشامي.. والله من وراء القصد!