حافظوا على الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاحظت وللأسف الشديد في بعض المباريات لدورينا لكرة القدم أحياناً قبل بدايتها، وأحياناً بعد انتهاء المباراة يخرج علينا بعض الأطفال الصغار الذين تستغلهم بعض وسائل التواصل الاجتماعي، يخرجون علينا بكلمات لا يقبلها المرء، بل إن بعض المنتمين لوسائل التواصل الاجتماعي يشجعونهم على خلق الحساسية بين أفراد المجتمع، وبالتالي زيادة الضرر بكلمات تهدم أكثر ولا تخدم.

أدعو الأسر وأولياء الأمور إلى منع وسائل التواصل الاجتماعي الحديث مع أطفالهم عن قضايا لا يعرف عنها الطفل أي شيء بل يقع ضحية من قبل الذي تريد أن يزيد ويرفع من رصيده ومتابعة حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وزادت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بطريقة يخجل الإنسان أن يتحدث عنهم.

نحن لا نتحدث عن العقلاء وعن الكبار ولكن بعض أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خرجوا عن الإطار وتجاوزوا الخطوط الحمراء وهم يقومون بالاستهزاء وإلقاء الاتهامات على أندية لمجرد أنهم لا يحبونها.

ما أود أن أشير إليه وأنبه إليه اليوم هو وجوب وحتمية التوقف عن اتباع الأساليب الدخيلة علينا، وحماية أطفالنا أهم من أي شيء، وهم في هذه المرحلة من العمر لا يعرفون ماذا يصنعون وماذا يقولون، ما يستغله البعض من أجل تجارة رخيصة، وأدعو المصلحين والحكماء إلى التوعية والإرشاد حتى لا نقع في المحظور، فقد شهدت طفلة لا تتجاوز الأربع سنوات تتحدث بطريقة لم أتوقعها وهي تهين نادياً عريقاً صاحب إنجازات وصاحب تاريخ بكلمات من الصعب أن أكتبها؛ لأني لا أقبلها لنفسي ولا لغيري، فأرجوكم وأدعوكم وأنصحكم لوجه الله ونحن مقبلون على شهر فضيل، شهر كريم، أن نحافظ على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا حتى لا نخسر الأطفال، فهم المستقبل، فما نراه للأسف الشديد في بعض المدرجات والملاعب والساحات أثناء مباريات الدوري لا يمت إطلاقاً للرياضة بصلة، وهذه كارثة وأزمة حقيقية علينا أن نتداركها، فالدين الحنيف يرفض هكذا أساليب رخيصة دخلت علينا دون أن ندري، فبالله عليكم حافظوا على أطفالكم لأني عندما أرى أطفالاً لا يتجاوزون العاشرة في المدرجات يقومون بتصرفات غير مقبولة وسط ناس يكبرونهم بالسن فهو أمر مخجل، فحافظوا على أولادكم بارك الله فيكم.. والله من وراء القصد

Email