أنظار العالم كانت في «دار الحي» وتحديداً «ميدان»، حيث وجهت رسالة إلى العالم مع انطلاقة كأس دبي العالمي للخيول الـ28، لتتحول الأنظار إلى بلادنا في تظاهرة كبرى تعودنا عليها سنوياً بمثابة عيد الفروسية السنوي الذي تحتضنه لؤلؤة الشرق الأوسط «دانة الدنيا»، ويعتبر كأس دبي العالمي للخيول السباق الأبرز والأهم في تاريخ هذه الرياضة العريقة، لا سيما وأن دولة الإمارات رائدة في مجال الفروسية وأسهمت في تغيير المفهوم ونقل الصورة الحضارية إلى العالم بأسره، كما أن الحدث يعد واحداً من أبرز الأحداث الرياضية العالمية ويدعم الحركة الرياضية في الإمارات عامة ودبي خاصة، من منطلق أهميتها كنشاط سياحي ودعائي وثقافي وإعلامي ورياضي يحقق العديد من الفوائد التي تجنيها الدولة أمام الضيوف الذين جاؤوا من مختلف أرجاء المعمورة للمشاركة في الحدث العالمي الذي يمثل الاحتفاء بقدرات الخيل ويمثل روح المنافسة، الحدث الكبير يرمز إلى إنجاز لا يضاهى في مسيرة حياة المشاركين المهنية، ونفخر باستضافة وتنظيم الكأس العالمي، والدليل السعادة التي زينت مضمار «ميدان» والذي شُيِّد بالفخامة والأناقة وفق أحدث أساليب التكنولوجيا يعد هدية للعالم بمدينة المبادرات والمفاجآت وتحدياً كبيراً في تنظيم مثل هذه السباقات، كما أنه يعكس استراتيجية دبي في تطوير مشاريع ذات رؤية متكاملة، ويأتي المضمار تتويجاً لرحلة مليئة بالإثارة والتحدي، منذ أن كان أرضاً فضاء إلى أن صار رمزاً لما نطمح أن تصل إليه رياضة سباق الخيول الأصيلة.
عندما قررت دبي تنظيم أول سباق عالمي للخيول قبل 28 سنة، جاءت الفكرة من «فارس العرب»، لتضيف مكسباً وبعداً مهماً على خارطة سباقات الخيل العالمية، لتخطف دبي الأضواء من دول العالم في كل مناسبة رياضية وغيرها بعد أن ارتبط اسمها بالنجاح بأهم وأبرز سباقات الفروسية التي تطلق عليها سباق القرن.. والله من وراء القصد