على بركة الله، تنطلق، اليوم، الدورة الرياضية الأولى على مستوى دول مجلس التعاون في الألعاب الخليجية للشباب، التي تستضيفها الإمارات حتى 2 مايو المقبل، بمشاركة نحو 3500 رياضي ورياضية في 24 لعبة، ما يعد بمنافسات قوية وغير مسبوقة.
ثقتنا كبيرة بأن الحدث الخليجي سيعمق أواصر المحبة والتعاون بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه منصة مهمة لاكتساب الخبرات. من خلال الفعاليات الرياضية المختلفة، بما يتماشى مع الرؤى التطويرية التي تهدف لإعداد أجيال من أبطال المستقبل في العديد من أنواع الرياضات، لإبراز التطور، وإعلاء رايات دول المشاركة، وفق المتطلبات التي تسهم في ترسيخ مكانتنا في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضة بأفضل الممارسات العالمية.
كلنا ثقة في تضافر الجهود اللوجستية والفنية في الحدث، خاصة أن المنافسات تقام في خمس مدن بالدولة، نعتبرها بمثابة دورة أولمبية مصغرة، في إطار إعداد المنتخبات الخليجية لدورة الألعاب الآسيوية «الدوحة 2030»، يوماً بعد يوم، تؤكد بلادنا أنها الدولة التي يحرص العالم أجمع على تلبية دعواتها، والالتقاء على أرضها الطيبة في كل الأوقات، بعد أن أخذت على عاتقها أن تصبح «إمارات زايد الخير»، رائدة في العالم أجمع، فقد جاءت الأحداث والمبادرات الرياضية التي نراها كتعبير جميل، وتمتعت بمعايير ومقاييس يشيد بها كل من يشاهدها، ويحضر المناسبات المتعددة من القيادات الرياضية والاجتماعية، حيث تقدر الدولة عنصر الرياضة بمعناه السامي، بعيداً عن التنافس والصراع على الفوز بالبطولات، فهذا المفهوم الإنساني نتمناه أن يستمر معنا، حتى طوال أيام الدورة، وإن نهج الدولة تجاه الرياضة، يأتي ضمن أجندتها اليومية والرسمية، بعد أن أصبحت كلمتها المسموعة والمؤثرة، الرياضة جزء لا يتجزأ من حياتنا، ويرتكز بشكل أساسي في نهج القيادة الحكيمة، فقد أكدوا على أن الرياضة أداة ووسيلة لبناء المجتمعات، لما لها من قدرة على ترسيخ مبادئ العدالة والسلام والوحدة والصداقة والتعاون والعيش المشترك، وسعدت ومعي كافة أبناء الخليج، بأن نرى شباب اليوم يمنح الفرصة لصناع القرار لوضع خريطة طريق للتغيير الإيجابي عبر الرياضة، فالرياضة لا تتوقف، فأهلاً بالأشقاء.