التجربة الأولى لدورة الألعاب الخليجية حققت نجاحاً كبيراً، وسعدنا بالتواجد الخليجي على أرضنا الذي ساعدنا وزادنا معرفة بمستوياتنا الحقيقية، وأثبتت الدورة الأولى من نوعها أننا سنمضي في طريق النجاح المنشود لو ركزنا على «أولادنا»، حيث كشفت الدورة الكثير من المواهب «المستخبية».
كما نأمل أن تكون الدورة البداية الصحيحة للرياضة الخليجية وأن تدرس اللجان الأولمبية التي يقع على عاتقها التقييم الفني ضرورة وضع الضوابط في المنافسات المحلية لمستوى المراحل السنية، بحيث يكون هناك همزة وصل فنية حقيقية بين اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون في برامجها وخططها بالتنسيق مع اللجنة الفنية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بضرورة أن نجد الخيار المثالي لدعم مثل هذه الدورات، وبكل المقاييس كانت الدورة ناجحة فنياً وإدارياً على مستوى هذه القاعدة.
ونأمل في المرات المقبلة أن نطورها لتقام على مستوى أعلى بالأسلوب نفسه والطريقة ذاتها، وأكثر ما أعجبني هو استثمار كل المنشآت والملاعب في مدن الدولة، وهذا مؤشر إيجابي يجعلنا نفكر في دورات أكبر كالعربية والقارية، فسياسة الخطوة خطوة مهمة جداً.
ونحن نملك من القدرات والإمكانيات التي تؤهلنا لتنظيم كبرى الأحداث الرياضية شريطة أن نفكر ونخطط، واليوم شبابنا لديهم من الأفكار الجميلة التي تمكنهم من قيادة سفينة الإنجازات وتحقيق النتائج المشرفة، فقد واصلت رياضة الإمارات نتائجها المميزة في منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب مسجلة بذلك رقماً قياسياً في عدد الميداليات المحققة.
حيث اسدل الستار على المنافسات، وغادرت وفود الدول الشقيقة بعد تحقيق مكاسب فنية كبيرة في الاحتكاك وخوض المنافسات القوية وتبدأ الاستعداد للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة، وقبل اليوم الأخير من الدورة، عززت منتخباتنا التي توجت بطلة للألعاب، موقعها في الصدارة بتحقيق 12 ميدالية جديدة، لتزيد رصيدها إلى 286 ميدالية تاريخية على صعيد هذه الفئة الشابة نبارك لأبنائنا اللاعبين والمنظمين.. ومن وجهة نظري إن ما حدث هو وقفة حقيقية لنا جميعاً في الأندية والاتحادات والهيئات لأن نعطي الأولوية لأبناء البلد، رسالة لمن يهمه الأمر فهل نتعلم الدرس؟.. والله من وراء القصد