إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا «بوسعيد» لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
رغم إيماننا بالقضاء والقدر، وأن الموت حق على كل حي، فإن الفراق صعب، ويكون أصعب عندما يكون برحيل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله.
فقد كان يوماً حزيناً على مستوى الوطن لأننا فقدنا رمزاً وطنياً كبيراً، قدم الكثير لبلده، كان بحق إنساناً ذا قلب كبير، سمعنا عن روايات وقصص إنسانية جسدها الراحل، وكان المغفور له يحب الرياضة والرياضيين، ومهتماً بشكل خاص بالجانب التراثي والثقافة الإماراتية، وله بصمات كثيرة متعددة تابعتها خلال دراستي الجامعية مع مطلع الثمانينيات بمدينة العين، كان الراحل يتابع الأنشطة الشبابية والرياضية بالجامعة حتى الدورات الرمضانية حرص على حضورها بجانب ارتباطه بالرياضات التراثية كالهجن والفروسية.
وفي عهد الفقيد، شهدت مدينة العين تطوراً هائلاً، حيث ازدادت دار الزين رقياً وجمالاً بفضل حرصه ومتابعته بل إن عدداً من المسؤولين في الديوان بالعين انخرطوا وساهموا في المسيرة الرياضية المحلية، فقد تواجد بفعاليات عدة وأحداث مهمة لتصبح العين قلعة البطولات، كما ازدادت دار الزين خضرة وجمالاً يفتح النفس عندما تدخلها، وأطلق اسم الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، على استاد القطارة تثميناً لدوره وعطاياه للرياضة والرياضيين.
كان الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، حريصاً على متابعة ما تشهده الساحة الرياضية مثل مباريات كأس آسيا ومونديال الأندية وبطولة التعاون وغيرها من المناسبات التي تميزت بها العين، رحم الله الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، وأسكنه فسيح جناته وعظم الله أجرك يا وطن.