مباراة ليست ككل المباريات التي شهدتها العاصمة، وعاد العنابي للوقوف على منصة المجد من جديد، متوجاً بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «ADIB»، بعد فوزه على العين بهدف للاشيء، وأحرز الوحدة «أصحاب السعادة» لقب البطولة الثالث في تاريخه لهذه المسابقة ومن بين الأمور السعيدة للاعبي الوحدة حينما رفع إسماعيل مطر قائد الوحدة الذي شارك في الدقيقة 87، كأس البطولة في آخر نهائي يخوضه اللاعب وأفضل ختام لمسيرته مع كرة القدم بعدما قرر الاعتزال في نهاية الموسم الحالي وسط تصفيق جميع من حضر فسمعه لاعب كبير وقدير يستحق مهرجان اعتزال يليق بما قدمه للكرة الاماراتية، وما زاد حلاوة الأمسية، مباراة السوبر القوية والمثيرة، التي تحولت إلى ليلة عنابية، ظل فيها محبو أصحاب السعادة يغنون عنابي، وهنا تذكرت أغنية الفنان المصري الراحل كارم محمود، أيام الزمان الجميل، في واحدة من أجمل أغانيه، كانت كلماتها تقول «عنابى يا خدود الحليوة.. أحبابي يا رموش الحليوة».
ومن حق جماهير الوحدة أن تسعد بفريقها البطل، فمن تابع اللقاء على الهواء مباشرة، فإنه وعى تماماً أن الفريقين يستحقان التقدير.
ومدرب العنابي واضح أنه مدرب فاهم «كورة»، وعقله تكتيكي وله تجربة غنية مع أنديتنا ويؤمن بأن أصحاب السعادة لا يرضون إلا بالبطولة وهذا نتيجة الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، ووراء القفزة الجديدة للمسيرة بعدما أجرى تغييرات جوهرية في الأجهزة الفنية والإدارية هذا الموسم، وهذا ليس جديداً على سموه، فهو رجل قيادي، ونجح النادي في تقديم المواهب الجديدة التي يزخر بها، بصورة تدعوك للتقدير والإشادة بأبناء الوحدة فأكدوا عشقهم وحبهم لناديهم، وهذا سر السعادة ونغمة الفوز والانتصارات، ولتدخل الكأس الجديدة، خزينة النادي العامرة، لأنها جاءت من نده التقليدي العين، ونعود ونكرر التهنئة للأسرة الوحداوية، إدارة وأجهزة فنية ولاعبين وجماهير، وهنيئاً لكم تذوق كأس المصرف والله من وراء القصد.