منذ زمن طويل لم نر هذه التعبئة الجماهيرية للقاء القمة بين الجارين الوصل والنصر، ولكن الأمر مبرر جداً.

فقد نالا شرف اللعب على نهائي أغلى البطولات، مسابقة الكأس الغالية علينا، التي أصبحت منذ انطلاقتها بمثابة عيد كروي رياضي، لما تحمله البطولة من مكانة عزيزة على قلوبنا، فالأندية تسعى جاهدة إلى اللعب في النهائي والفوز بأغلى البطولات، فأصبح الفوز بها حلماً يراود كل شباب الوطن، منذ انطلاقتها الأولى موسم 1974 - 1975.

ولهذا ليس غريباً أن نجد كل هذا الاهتمام والتحضير من الناديين الكبيرين، وحتماً سيكون التنافس قوياً بينهما من أجل الكأس الغالية، ونحن من جانبنا نؤكد على ما ذكره معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اتحاد كرة القدم الذي قال: «إن أهمية البطولة تستدعي الاهتمام بكل تفاصيلها، لأهميتها الكبرى لدى المجتمع، وإن التصميم الجديد للكأس محفز على العطاء والإبداع، وإن النهائي حدث مجتمعي وطني نُعبّر من خلاله عن ولائنا لقائدنا، وأغلى الكؤوس تحتل أهمية كبيرة في برامج اتحاد الكرة، ونحن حريصون على تطويرها من جميع الجوانب، كما نحن فخورون بنجاحاتها المستمرة».

اهتم فقيدنا الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالبطولة، وحضر النهائي الثاني عام 1976 وقام بتتويج الأهلي بطلاً، وتوج فقيد الوطن الكبير الشارقة عام 1978 بطلاً، وفي مدينة زايد الرياضية عام 1986 قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الكأس للنصر بعد فوزه على الوصل، وتشاء الصدف أن يلتقي الفريقان بعد 38 عاماً، وهذه المرة المنافسة على الكأس والتصميم الجديد الجميل الذي يحمل معاني كثيرة.