زمن الوصل

رد الوصل (الإمبراطور) اعتباره بتتويجه المستحق باللقب الأغلى، أمام منافسه النصر (العميد) في نهائي الكأس الأغلى بعد 38 عاماً على آخر نهائي جمع القطبين في موسم 1985- 1986.

والذي حسمه النصر بالفوز 2-1، واستعاد الوصل مدفوعاً بمساندة جماهيره العريضة ذاكرة التتويج بالألقاب، بعد غياب أكثر من 17 عاماً، منذ آخر تتويج بالثنائية الدوري والكأس موسم 2007، ليقترب بشكل أكبر من إعادة السيناريو ذاته في الموسم الحالي 2023- 2024، في ظل صدارته الحالية لدوري المحترفين.

الأجمل في كرة القدم الإماراتية هو نهائي البطولة الغالية التي تحمل اسم قائدنا، فقد كان للحدث أكبر الأثر في نجاح العرس الكروي، ونادي الوصل يذكرني بأشياء رائعة لمسيرة اللعبة بالبلاد.

والذي يحلو لمحبيه تسميته بـ «الإمبراطور»، فهذا النادي العريق والذي قدم فريقه الكروي أحلى وأجمل الألحان في فترة الثمانينيات، بدأ يستعيد حيويته وقوته التي افتقدها في السنوات الأخيرة من خلال متابعة ودعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم الأب الروحي للأسرة الوصلاوية رئيس النادي، ودور مجلس الإدارة الحالي برئاسة أحمد الشعفار وزملائه وحرصهم الدائم على بقاء الوصل دائماً في المقدمة.

ويكفي تفوق الفريق البطل حالياً وصدارته بعروضه الجيدة، مما يؤكد أنهم عملوا خلال السنتين ونتيجة هذه الثمار كانت البطولة الأولى ويتطلعون للثانية أيضاً فقد عادت الانتصارات التي توقفت لبعض الظروف لتعيد الفرحة بقلعة النادي بزعبيل وتتحول الأفراح في كل مكان نظراً لشعبية النادي الكبيرة.

وبالفعل فقد عاد زمان الوصل بعد أمسية كروية قدمها في نهائي الكأس الغالية وعزف أحلى الألحان، وليلة كانت أجمل ليلة، حيث أطربت وتمايلت جماهيره، وأعادنا الوصلاوية إلى أيام «زمان» الحلوة التي كنا نشاهده بها، التهنئة لقيادة النادي ولإدارة الوصل على ما يبذلونه من جهد ومتابعة بشكل ميداني، فقد أخذ المجلس على عاتقه تحمل المسؤولية وعودة الوصل إلى البطولات الكروية، فالفوز على فريق كبير مثل النصر بالأربعة نتيجة ثقيلة بكل المقاييس! والله من وراء القصد.

الأكثر مشاركة