اختيار الحكم المونديالي محمد عبدالله حسن قرار اعتزال التحكيم رسمياً أول من أمس بعد مشوار ناجح وحافل بالتحديات، الذي امتد ربع قرن، هو قرار صعب على حكم حقق مكاسب كبيرة للعبة وبالتأكيد هناك قناعة تامة منه بأنه وصل إلى أعلى المستويات التي يتمناها أي رياضي وهي الوصول إلى قمة عطائه ويشارك في أكبر بطولة عالمية، المونديال.

اختيار التوقيت يمثل خطوة ذكية من الحكم الدولي، الذي سعى لإعطاء الفرصة لزملائه حتى يُكملوا شرف تمثيل الصافرة الإماراتية في البطولات المختلفة.

حيث ظلت «صافرتنا» تتألق في المسابقات القارية والدولية وهذا ما أسعدني كثيراً لأننا لدينا من الكوادر التحكيمية المؤهلة ، وأصبحوا خير سفراء للرياضة الإماراتية، وجيل قضاة الملاعب اليوم مميز، فاتحاد الكرة وضع نصب أعينه أهمية هذا القطاع الحيوي.

وأرى من الأهمية أن نستفيد من التجارب الناجحة من بينهم حكمنا المعتزل والذي تابعته منذ بداية انطلاقته عندما كنت معلقاً كروياً، وأذهب إلى الملعب أجده أول الحاضرين من الطاقم، كان جدياً وحريصاً بأن يقف على كل صغيرة وكبيرة قبل إطلاق صافرته، لذا نجح في الوصول إلى أعلى المراتب التحكيمية.

حيث بدأ عام 2000، ونال الشارة الدولية عام 2010 ، وأدار 682 مباراة محلية، من ضمنها 495 مباراة «حكم ساحة»، وشارك «حكماً رابعاً وفيديو» في 187 مباراة، وشارك في العديد من البطولات والمسابقات القارية والدولية، وشرفنا، وكان من بين قضاة الملاعب الذين يغادرون البطولات العالمية كآخر مجموعة من قضاة الملاعب بسبب تفوقه.

فقد أحسن اتحاد الكرة بتكريمه بالخوانيج وإن كنت أتمنى أن ينال التقدير الأكبر ، ونتمنى أن يستفيد الاتحاد من قدراته ليسهم ويلعب دوراً محورياً مستقبلاً . والله من وراء القصد