سعدت وأنا أشاهد المنتخب الوطني يظهر ويلعب في الدمام التي ذكرتنا بالنتائج الطيبة التي حققها منتخبنا للشباب أيام المدرب مهدي علي وفوزنا ببطولتها، ليتحول اللاعبون الصغار من الدمام ويصبحون كباراً، حيث فزنا ببطولة آسيا والخليج لفئة الشباب، وكسبنا فرقاً قوية مثل استراليا وأوزبكستان عام 2009، وفاز أحمد خليل يومها بلقب أفضل لاعب في القارة.

في تلك الأيام، تكوّن المنتخب الأول بصورة سليمة برفقة رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي «بوخالد» والمدرب مهدي علي «بوخالد»، وحقق العديد من النتائج المشرفة منها كأس الخليج بالمنامة عام 2013 وثاني أسياد هيروشيما وثالث كأس الأمم الآسيوية بأستراليا، وكانت الدمام نقطة الانطلاقة.

تذكرت تلك المشاهد الجميلة عندما وجدت منتخبنا بالأمس مواصلاً حصد الانتصارات، منها الفوز على منتخب نيبال بأربعة أهداف نظيفة، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثامنة في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.. لقد شاهدت منتخباً قوياً أثلج صدري بلاعبين في بداية مشوارهم الدولي، ما يجعلك تصر على الجلوس أمام التلفاز وتتابع المباراة لأنك ترى الجيل الجديد للكرة الإماراتية وهم يقدمون عرضاً جماعياً عزز صدارتنا لترتيب المجموعة بوصوله إلى 15 نقطة كاملة من 5 مباريات، وبرغم قلقي من أن عدداً من لاعبي المنتخب الحاليين لم يصبحوا من الأساسيين في صفوف فرقهم بأنديتهم محلياً، وهذه قضية فنية يجب أن يشارك الجهاز الفني للمنتخب في وضع الخطط والاستراتيجيات للاعبي المنتخب مع مدربي الأندية، حتى نخطط وتسير أمورنا الإدارية والفنية جنباً إلى جنب، وهذه نقطة في غاية الأهمية، نعم حققنا العلامة الكاملة في التصفيات وتنتظرنا مهام وفرق أقوى، صحيح فرحنا بالفوز الكبير وفرحتي الكبرى بهذا الجيل الذي لو أعطيناه الفرصة الكاملة في دورينا سنحقق إنجازات كما حققنا أيام مهدي.. اهتموا بهم أكثر وسلامتكم !..