«أبوالعُريف» الرياضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظهر في ساحتنا ما يسمى «أبوالعُريف» الرياضي، وهي ظاهرة تعبر عن من يدعي معرفته بكل نواحي الرياضة، من أساليب لعب وخطط المدربين ولديه رأي في كل القضايا الرياضية، وأتذكر واقعة للمدرب الراحل محمود الجوهري بعد فوز مصر بكأس أفريقيا لكرة القدم أدلى بتصريح مازال في ذهني قال: لدينا 100 ألف ناقد الكل ينتقد ويعرف كل شيء وتلك هي مصيبتنا وكارثتنا الرياضية، واليوم صدق كلام محمود الجوهري، رحمه الله، حيث لا يكتفي «أبوالعُريف» بالتنظير في الأمور الفنية فقط، بل أن لديه رأياً حتى في نظام الانتخابات والتعيين للاتحادات الرياضية التي ينتظر أن تبدأ الاستعداد بعد الدورة الأولمبية بباريس، ثم يخرج علينا «أبو العُريف» قائلاً إن هدفنا من تقديم المشورة والرأي في كل مجال رياضي هو المصلحة العامة !! فأصبحت هذه الشخصية منتشرة بصورة كبيرة في وسطنا الرياضي ، فلماذا وصلنا إلى هذا الحد؟ لأن البعض يعتمد على القرار الفردي بل وصل بنا الأمر بأن أصبح لدى البعض مستشار «أبو العُريف» لأنه يعرف ما يدور في الرأس والأقدام ويتلاعب بهم حتى «يوديهم في داهية» وللأسف الكثير منا يتقبل هذه النوعية بل يعتبرونهم فاهمين وهو لا يفقه أي شيء، فكل الموضوعات التي تناقش يقول فيها رأيه ويُجاوب بكل ثقة ونحن نصدق ونبصم له.. وبالأمس صدر قراران هما تشكيل شركة كرة القدم بنادي العين، ومجلس إدارة نادي الشارقة، وجاء القراران وفق عمل تنظيمي هو ترسيخ مفهوم العمل المؤسسي والجماعي، فالناديان الكبيران ستكون عليهما مسؤوليات كبيرة في الفترة المقبلة، آملين أن نرى مكاسب وإنجازات خاصة لمكانة الناديين، والوجوه الشابة التي قرأت عن أسمائها في التشكيلين هم من الكفاءات العملية والعلمية والتي تتمتع بتخصصات ستخدم واقعنا الرياضي، نتمنى لهم النجاح والتوفيق ونأمل من البقية أن تستغني عن أبو«العُريف» وتعتمد على الكفاءات المخلصة وليست المهرجة !! والله من وراء القصد

Email