بحثت المؤسسة الاتحادية للشباب قبل يومين مع إحدى مؤسسات البحوث العلمية سبل تعزيز دورهم وتمكينهم ودفع جهودهم في أهمية عقد شراكات نوعية تعزز من دور الجهود الوطنية، ومنحهم فرصاً جديدة لتطوير خبراتهم المعرفية، بهدف تعزيز قدرات الشباب، الثروة الحقيقية للوطن، وإن كنت أتمنى أن تركز الوزارة على دورها في حماية الشباب، خاصة أن فترة الصيف دخلت علينا، فالمطلوب برامج وأنشطة خلال هذه المرحلة، فما يحققونه اليوم من إنجازات أصبح نموذجاً عالمياً من خلال عطائهم المتميز في المجالات المختلفة في ظل الرعاية والاهتمام الذي يحظى به من القيادة الرشيدة، فالدولة تؤمن بطاقة الشباب ودورهم الفاعل في مسيرة التطور، وتوليهم الدعم، وتوفر فرص التميز، حتى أصبحوا ركيزة أساسية في المسيرة التنموية الشاملة، كما تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة ودعمها وتهيئة كل السبل لتمكينها وزيادة إسهاماتها في التنمية، وتسخير كل الإمكانات لتحقيق تطلعاتهم.

في عام 1999 أقرت الأمم المتحدة اليوم الدولي للشباب، الذي يستهدف التوعية بدورهم كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة تعمل على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الشبابي، ولعل الاحتفال لاستذكار منجزاتهم، فهم الذين يقودون التغير والابتكار والإبداع في خدمة مجتمعاتهم، كما أن مشاركتنا مع شباب العالم بهذه المناسبة تعطيهم الدافع الأكبر للتحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، إضافة إلى استهداف الاستراتيجية فئة الشباب والشابات ما بين أعمار 15 - 29 سنة، التي تشكل 28.3 % من إجمالي سكان دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب والشابات. والله من وراء القصد.