ألمانيا كانت من بين الدول التي حاولت التشويش على مونديال قطر، واليوم ها هي تتلقى سهام النقد بسبب الفشل التنظيمي لكأس أوروبا والمشاكل التي تحيط بها في كل المدن، وعدم قدرة المنظمين على السيطرة على حالة الفوضى التي تشهدها، بل وصل الأمر إلى الإساءة لرئيس (فيفا) انفانتينيو عبر رسومات تسيء إليه بصورة لم نرها من قبل في الشوارع الرئيسية للمدن!!
ونحن نؤكد أن دول الخليج محطة مهمة في دعم الرياضة العالمية، لما تتمتع به من إمكانيات نظراً لاهتمام القادة والحكومات بقطاع الرياضة، فالأحداث كثيرة وكبيرة، ودائماً محل إشادات دولية.
على سبيل المثال كأس العالم لكرة القدم بالدوحة والتي وصلت إلى أعلى مستوى من التنظيم بل إن دولاً كبرى بدأت تستعين بخبراتها لتنظيم تظاهرة عالمية جديدة وهذا بحد ذاته فخرٌ لدول المنطقة.
دولنا أصبحت اليوم محل اهتمام العالم أجمع بتواجد قادة الرياضة دولياً، والذين اتفقوا على أهمية الخليج العربي، ونجوم ومشاهير العالم أصابتهم الدهشة والإعجاب عندما وضعوا أقدامهم في الدوحة التي أخذت على عاتقها أن المونديال تظاهرة ذات بعد اجتماعي كبير، فالرياضة حياة، وكرة القدم فرحة ملايين، وندرك أننا قادرون على بذل الجهد والعطاء في خدمة الآلاف من الزوار والضيوف وغيرها من بقية المدن الخليجية ومنها دبي التي أصبحت وجهة أخرى لعشاق الرياضة العالمية، حقاً إنه أمر مشرق ومشرف، بأن نستذكر الحدث عن قرب، فهناك فارق كبير بين التنظيمين بألمانيا والدوحة، فالمكسب الحقيقي لنا جميعاً. ولا شك أن الحدثين أحدثا تغييراً في نظرة الغرب للشرق الأوسط، بعد أن توفرت كل المقومات التي نستطيع بتوحيد جهودنا ورؤيتنا الاستراتيجية تكوين دول قوية وصاحبة رأي ونفوذ رياضي، على الصعيدين الدولي والقاري.. والله من وراء القصد.