طلب الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، مؤخراً، من الدول الأعضاء تنظيم ورش وندوات عن الصحافة الرياضية، كل في موقعه، من أجل مستقبل أفضل للإعلام الرياضي في القارة الآسيوية عامة، وإحياءً للنشاط الإعلامي من خلال إقامة تلك الدورات والبرامج التأهيلية للكوادر الشبابية في مهنة المتاعب.
وبالفعل نظمت جمعية الصحافيين بالدولة، بالتعاون مع جامعة الإمارات ندوة أقيمت أول من أمس في مدينة العين، أشهر مدن القارة الآسيوية حالياً بعد فوز فريق العين لكرة القدم ببطولة آسيا والتأهل لكأس العام للأندية.
واستضاف الندوة مجلس الشيخ محمد بن ركاض العامري. ولمدينة العين في عيون الصحافة حكايات، وشخصياً لي معها من الذكريات الجميلة التي لا تنسى، ولن تكفيها كلمات، بل تحتاج إلى مجلدات وكتب نحكي فيها قصتنا مع هذه المدينة الجميلة التي قضينا فيها فترات دراسية ومهنية لا تنسى من ذاكرتنا.
وأذكر أننا أسهمنا في تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، عندما شاركنا في أول مؤتمر عام 1978 بنيودلهي، وكان من بين المشاركين وقتها عدد من الإخوة العرب، وتم الأمر بمبادرة كويتية أثناء دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في بانكوك قبل نحو 46 سنة، عندما طرح فكرتها الشهيد فهد الأحمد الصباح، ثم انتقل مقره الرئيس إلى الكويت، وتولى ثلاثة من أبنائها الرئاسة، هم عبد المحسن الحسيني.
والمرحوم فيصل القناعي، وسطام السهلي، قبل أن ينتقل المقر بعدها إلى كوريا الجنوبية، ثم العودة من جديد إلى الكويت مرة أخرى، ثم إلى البحرين لفترة قصيرة برئاسة محمد قاسم، قبل العودة إلى الكويت مرة ثالثة، وحرصت جمعية الصحافيين الإماراتية بالتعاون مع جمعية الإعلام الرياضي، على الاحتفاء بمثل هذه الندوات القيمة التي تلقي الضوء على مدينة «العين» بمكانتها وذاكرتها العطرة في عالم الصحافة.. والله من وراء القصد.