في ذاكرة عجمان

الحماس والرغبة اللذان يعمل بهما شباب الإمارات المنظمون لبطولة كواترو للأكاديميات الخليجية السابعة، التي جمعتهم في مدينة عجمان، بعنوان المجلس الخليجي يستحق التقدير حقاً.

وقد لفت انتباهي خلال بطولة كواترو، حضور نجوم الكرة الخليجية، التي لها أفضال كثيرة ومتعددة على دول المنطقة، فقد ساهمت في نشر الرياضة عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص، ولعبت كأس الخليج منذ انطلاقتها عام 70 بالمنامة وحتى الآن، دوراً كبيراً في حياة شعوب المنطقة، وأصبحت بمثابة عيد وعرس كروي، نسعد بإقامتها قريباً بالكويت، لأنها ارتبطت بنا منذ صغرنا. ما رأيته من عزيمة وإصرار من اللجنة المنظمة للتجمع الخليجي، التي يحضرها لاعبو «زمان»، تأكيد على أهمية الحفاظ على النجوم القدامى، وهي مبادرة تسجل للجنة العليا على تقديم هؤلاء اللاعبين، الذي قدموا عصارة جهدهم وفنهم وأخلاقياتهم الباقية في الذاكرة، ولا نزال إلى يومنا هذا نتذكرهم بالخير.. فالرعيل الأول من الصعب أن يتكرر، لأن ما قدموه شيء يدعو إلى الاحترام والتقدير، فلاعبونا القدامى يختلفون عن لاعبي هذه الأيام، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالتجربة بكل المقاييس رائعة، وتجد الفكرة دعماً قوياً من الجهات الرسمية والأهلية، لنجاح مهمة شباب الوطن.

شكراً لمدينة عجمان المتألقة هذه الأيام، سياحياً واقتصادياً، وبدأت الآن تطرق باب الرياضة، من خلال عودة الذكريات لنجوم الكرة الخليجية، الذين برزوا في الملاعب، وأصبحت لهم صولات وجولات يصعب علينا نسيانها، لأنهم كانوا عمالقة الكرة الخليجية.. فشكراً لأبناء الوطن، الذين يحيون هذه الأسماء من خلال التظاهرة الكروية بالإمارات، فاللجنة المشرفة وجدت المباركة من كل الاتحادات الخليجية، التي رحبت بالفكرة، وبدأت المنتخبات الخليجية تستعد لهذه التظاهرة، وتجد الدورة الدعم الرسمي من الجهات الحكومية والأهلية بالدولة، لنجاح هذه التجربة الرائدة.

اللقاء الذي أقامته اللجنة أول من أمس، كشف عن مدى التجاوب الكبير، وهذا التواصل يعني التقدير لدور شباب الإمارات، الذين سيقدمون تجربة جديدة للكرة الإماراتية، التي ينتظرها تحدٍ كبير، خاصة لدور الأكاديميات، فقد أعادت لنا الذكريات الجميلة لجيل قلما يتكرر، سنحتفي بهم بملاعبنا.

من واجبنا اليوم تثمين الرموز الحقيقية للكرة الخليجية، والاعتراف بما قدموه. فالكرة الخليجية أصبحت اليوم مفخرة لنا جميعاً، من خلال النتائج التي تحققها المنتخبات والأندية، مثل العين والهلال.. والله من وراء القصد.