متى نستوعب الدرس؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأنظار إلى باريس هذه الأيام، وتشارك الدولة في الأولمبياد في أربع منافسات فردية خرجت بعضها وننتظر البقية، وهي المشاركة التاسعة للإمارات في الدورات الأولمبية التي بدأت أول مشاركة فيها في لوس أنجليس 1984.

ورغم قصر فترة تواجدنا في الألعاب الأولمبية، إلا أنها أصبحت تحمل لنا من الذكريات الجميلة التي لا تنسى بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه الرامي الذهبي الشيخ أحمد بن حشر بفوزه بذهبية «الدبل تراب».

فالأمل من جديد يحدونا في تكرار إنجاز أثينا ومشاهدة علم الوطن يرفرف خفاقاً في سماء الأولمبياد، وهو الهدف الذي يسعى الجميع دون استثناء لمشاهدته، خصوصاً أن مشاركتنا الحالية مختلفة نوعاً ما وتأتي بعد تعيين وزير للرياضة، فالمشاركة لم تعد من أجل المشاركة. فإثبات الذات بين أبطال العالم هو حلمنا للألعاب، ونتمنى أن نحقق شيئاً في العرس الأولمبي العالمي الكبير.

من الناحية الفنية صعب علينا جداً لكن نتميز ببعض اللمسات الإدارية، وهذا بالطبع ليس طموحنا، فهناك فارق رياضي بين الدول المشاركة في هذا الحدث، فاللجنة الأولمبية الوطنية لها دور نشط خلال ألعاب باريس، نأمل أن يستمر بعد العودة، نريد تحريك دورها بصورة إيجابية، فنحن أمام تحديات كبيره منها الدورة الانتخابية الجديدة، فلابد أن تكون للجنة الأولمبية كلمتها في المشهد الرياضي المرتقب بعد الأولمبياد، وأن نشكل من الآن لجنة تقيم وتدرس وتضع اللوائح والأسس التي يجب أن تعلن رسمياً للرأي العام وتوزع على الإعلام لتثقيف المشاركين في الدورة الانتخابية الجديدة، وبدأت الأندية التي نعتبرها القاعدة الرياضية تتحرك وتقدم ممثليها للمناصب، فهل استوعبنا دروس الماضي، فالعمل الحقيقي يجب أن يبدأ للأهم، فالاتحادات لديها معاناه والجميع يعلم وهذه مسؤولية اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة.. والله من وراء القصد

Email