اختتم وفدنا الأولمبي مشاركتنا الحادية عشرة بدورات الألعاب الأولمبية، التي بدأت قبل 40 عاماً في نسخة لوس أنجليس 1984، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ 33 «باريس 2024».
يجب أن نكون واقعيين في هذا المستوى من الرياضة العالمية، هناك فرق كبير بين المشاركة والتنافس في الحدث، ودعونا نكون واقعيين، فنحن نعاني ولدينا نقص في كثير من المفاهيم في الرياضة الأولمبية، صعب جداً أن نكتبها في زاوية، أو حتى في مجلدات، فنظرتنا للرياضة الأولمبية تحتاج إلى وقفة، فما زلنا نعاني ولدينا قصور في التحضير لمثل هذه الأحداث.
ويجب ألا نظلم أولادنا ونقول إنهم لم يحققوا شيئاً، ونصيحتي أن نطرق بلاد الصين إذا كنا نريد تطويراً حقيقياً للرياضة الأولمبية، حيث أرفع القبعة وأسجل إعجابي بما حققته الصين وتطورها الكبير، فقد وضعت الصين وأبطالها بصمتهم في جميع الألعاب، وكانت خارطة طريقهم واضحة نحو التتويج، بداية من بطولات المدارس الإعدادية والجامعات لتخريج الأبطال وهي (صناعة صينية).
اللجنة الأولمبية الوطنية إذا أرادت أن تحقق نجاحات نقولها: تعلموا من الصين وثقافتها الأولمبية، فهناك اتفاقيات رياضية معها، ولماذا لا نحولها إلى واقع عملي وميداني تستفيد منها رياضتنا، خصوصاً في ظل العلاقة التاريخية المتينة بين البلدين.
وأرى أن مسؤولية الجهات الرياضية أن تدرك أن تحقيق الإنجازات على المستوى الأولمبي خارج عن قدراتنا حالياً، ولكن يمكن الوصل إليه بكثير من العمل والتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق، يجب أن نستفيد مما حدث في باريس وأن نضع الحلول.
فالدورة الأولمبية بعد 4 سنوات هي دورة ستكون تاريخية بكل المقاييس لأنها ستقام في لوس انجليس، ونحن بدأنا منها، فهل سنعود إليها بذكرى طيبة، وكما حققنا ميدالية في بلاد مهد حضارة الأولمبياد اليونان عندما أحرزنا ذهبية الرماية، فهل لدينا تصورات وخطط..
نريد خبراء من بلاد الصين ونترك «الكلمنجية والفلاسفة والمنظرين» ونبحث عن أساتذة في علم التدريب وصنع الأبطال، يجب أن يكون هناك عمل جماعي من المؤسسات لدعم مشروع صناعة البطل الأولمبي وتصحيح العمل، وعدم ترك الحبل على الغارب!