نودع اليوم واحدة من أهم الدورات والأحداث الرياضية التي شهدها العالم، أولمبياد باريس 2024، التي شهدت الكثير من الأحداث كما أكدت لنا أن المشاركة الفعالة في الأولمبياد تحتاج إلى عمل متواصل وجاد لسنوات لكي نعد بطلاً أولمبياً قادراً على أن ينافس عالمياً.
جاءت الدورة ناجحة فنياً بكل المقاييس وحققت الأهداف المرجوة من قبل الأصدقاء في فرنسا، برغم كل ما واجه الأولمبياد من تحديات وصعوبات قبل انطلاقته وحتى مع انطلاقته لأسباب بعيدة عن الجوانب الفنية.
التاريخ سيذكر هذا الحدث الكبير بكل أحداثه وذكرياته، حيث نودع الأولمبياد بعد أيام جميلة استمتع بها أصحاب الميداليات والإنجازات ونبارك للاعبينا العرب الذين أحرزوا الميداليات فمن بين الأمور التي نذكرها هو أن عدداً من المشاركين أحرزوا الميداليات المتنوعة لبلدانهم حيث استعدوا في ملاعبنا وصالاتنا وقدمنا لهم الدعم اللوجستي من قبل مجلس دبي الرياضي حيث كانت دانة الدنيا محطة احتضانهم وإن دل ذلك إنما يدل على البنية التحتية والإمكانيات التي تتمتع بها بلادنا وما حققه هؤلاء الأبطال يجب أن يكون محل دراسة وتقييم فالأسلوب والعمل الاحترافي ينتج بنتائج إيجابية أما الإعداد والتحضير قبل أسبوع وشهر يضعك في مثل هذه الدورات كمتفرج أو سائح وهذه انطبقت على كثير من الدول التي ذهبت إلى باريس وعادت كما هي وهذه أيضاً قضية تتطلب أن ندرسها ونقيمها فالمشاركة في الأولمبياد هي المحك الحقيقي للجان الأولمبية، فدموع النجوم والمشاهير أعطت دروساً للاعبين ليتعلموا معنى الإخلاص والوفاء فدموع أصحاب الميداليات كانت دموع الفرح الحقيقي.
ودعنا لأولمبياد على أمل أن نلتقي بعد أربع سنوات.
حتى الختام كان التنافس قوياً بين الدول وخاصة في صراع الصدارة القوي حيث عادت «ماما أمريكا» إلى الصدارة برغم المنافسة القوية من العملاق الصيني.. نودع هذه الكواكب التي تمشي على الأرض، فقد أحسنوا وأبدعوا وقدموا أروع ما لديهم.. والله من وراء القصد.